-

أين تقع جزيرة ديلوس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أين تقع جزيرة ديلوس

تقع جزيرة ديلوس في أرخبيل السيكلاديز على بعد أربعة كيلو مترات من ساحل بلدة ميكونوس بدولة اليونان، بمساحة صغيرة بالنسبة للجزر المحيطة بها، فبلغت مساحتها 3.43 كيلو متراً مربعاً، وتحوي الجزيرة العديد من المناطق الأثرية ذات الطابع الديني الذي كان سائداً فيها منذ سنة 3000 قبل الميلاد إلى الحقبة المسيحية القديمة، لذلك كثير من اليونانيين يذهبون إليها بقصد الحج، وبسبب موقعها على الساحل، ووجود الآثار فيها، بحيث أصبحت متحفاً عالمياً مفتوحاً للزوار فقط، فلا يسكن بها ساكن.

تاريخ ديلوس

مر على الجزيرة الكثير من الحضارات المختلفة التي أثرت على طبيعية الجزيرة وجعلتها مكان للمعابد والكتابات الحجرية، ومن أهم ما يوجد بتلك الجزيرة معبد الإله أبولو؛ وهو واحد من المعابد الثلاثة، فالثاني يوجد بجزيرة دلفي، أما الثالث فيوجد بدايديما.

وتلك المعابد الثلاث شاهدت إقبالاً غير مسبوق للأشخاص الذين يؤمنون بالآلهة بالقرن الرابع قبل الميلاد، وقد منع القانون الأثيني بالقرن الخامس قبل الميلاد دفن الأموات بالجزيرة والولادة بها، فقد كان محصوراً بنظرهم على آلهتهم أبولو فقط الذي ولد فيها من الآلهة ليتو.

المناخ في ديلوس

مناخها يقع ضمن مناخ البحر الأبيض المتوسط، فتتصف باعتدال درجات حرارتها في فصلي الصيف والشتاء وفقاً للمعايير اليونانية، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة سنوياً فيها من 18 إلى 19 درجة مئوية.

السياحة في ديلوس

في عام 1990 ميلادي تم منح جزيرة ديلوس بالإضافة لجزيرة دلفي وأولمبيا لقب جُزر التراث الثقافي العالمي من منظمة اليونسكو، وذلك بسبب احتواء تلك المناطق على الكثير من الأماكن الأثرية ذات الحجارة الرخامية والنقوش الحجرية والبرونزية، وبقايا المعابد، فيوجد بجزيرة ديلوس:

  • شرفة الأسود: وهي عبارة عن مساحة من الجزيرة تحوي من 9 إلى 12 تمثالاً منحوتاً على شكل أسود مصنوعة من الرخام، وفقد الكثير من تلك التماثيل عبر الزمن، ليتبقى منها في الوقت الحالي خمسة تماثيلَ بحالة جيدة، وبقايا ثلاثة.
  • اللوحات الفسيفسائية: وهي لوحات تم رسمها من قطع الفيسفاء، فرُسِم بأحد اللوحات الموجودة على الأرض الآلهة ديونيسوس في بيت الأقنعة، وهنالك لوحة أخرى موجودة ببيت الدلافين بجزيرة ديلوس، والتي تم استخدام ألوان متعددة فيها لذلك استخدم كسر الحجر والرخام والجرار.
  • قصر الآلهة أبولو: وهو ما يُطلق عليه بالمعبد، ولم يتبقَّ منه الآن سوى القليل، بسبب انهدامه، ولكن اكتُشف فيه أنه يحوي تحته ممراً ضيقاً وصدعاً؛ حيثُ كانت الراهبات يذهبن لذلك المكان بهدف زيادة القدسية لديهن.