-

من أين يصنع الجيلاتين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجيلاتين

يُعد الجيلاتين بروتيناً، وهو مصنوعٌ من مُنتجات الحيوان، ويُدخل في تحضير الأغذية، وصناعة مواد التجميل، والأدوية، وهو يحتوي على الكولاجين؛ الذي يدخل في تركيب العظام والغضاريف، ويُستخدم لإنقاص الوزن، ولعلاج التهاب المفصل التنكسي، وغيرها، ويعتبر الكولاجين بروتيناً ليفياً؛ يربط الجلد، والعضلات، والعظام في الحيوانات، وهو يُستخرج من عظام الحيوانات، وجلدها، وغضاريفها.[1]

طريقة تصنيع الجيلاتين

تنتج مادة الجيلاتين التي لا تمتلك لوناً ولا رائحة من مرور الكولاجين بعمليات التصنيع، وتذوب هذه المادة في الماء الساخن على عكس الكولاجين، وعندما تبرد تتكوّن مادة ذات قوامٍ مشابهٍ للهلام، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في الحساء، والحلويات، والصلصات، بالإضافة إلى استخدامها في مستحضرات التجميل كمادةٍ مُغلظة، وفي الأدوية كغلاف للكبسولات، كما أنَّ الجيلاتين شائعٌ في الحلوى اللزجة، وحلوى الخطمي أو ما تُعرف بالمارشميلو، ومن الجدير بالذكر أنَّ هنالك نوعٌ آخر للجيلاتين، وهو الجيلاتين النباتي، مثل؛ الأغار (بالإنجليزيّة: Agar)؛ وهو يُستخلص من نوعٍ من أنواع الطحالب الحمراء الذي يُعد مناسباً للأشخاص النباتيين (بالإنجليزيّة: Vegan)، ممن يمتنعون عن تناول المنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)؛ الذي يُصنع من لُبّ التفاح، أو قشور الفواكه المُجففة، ويُعد مكوناً من مكونات حلوى الهلام، والمُربى.[2][3]

فوائد الجيلاتين الصحية

يُشكّل البروتين ما نسبته 98% إلى 99% من الجيلاتين، ويمتلك الفوائد نفسها للكولاجين الصحية، وذلك نظراً لاحتوائه على الأحماض الأمينية ذاتها، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2][4]

  • احتمالية تحسين وظائف الدماغ: إذ يحتوي الجيلاتين على الحمض الأميني الجلايسين (بالإنجليزيّة: Glycine)، ووجدت دراسة أنَّ استهلاكه يُحسّن من الانتباه والذاكرة، كما أنَّه مرتبطٌ بتحسين بعض اضطرابات الصحة النفسية، مثل؛ الفصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia)، إذ إنَّه يُقلل من أعراض هذا الاضطراب، ومن الجدير بالذكر أنَّه وُجد أنَّ هذا الحمض يُقلل من أعراض اضطراب التشوه الجسمي (بالإنجليزيّة: Body dysmorphic disorder)، واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزيّة: Obsessive-compulsive disorder).
  • احتمالية المساعدة على خسارة الوزن: فقد أجريت دراسة على مجموعة من الأشخاص، وقد استهلكوا 20 غراماً من الجيلاتين، فظهر لديهم زيادة في الهرمونات المسؤولة عن تقليل الشهية، كما أظهرت أنَّ الجيلاتين زاد الشعور بالامتلاء، ومن الجدير بالذكر أنَّه منخفض بالسعرات الحرارية، كما أنَّه خالٍ من الكربوهيدرات، والدهون.
  • إمكانية مساعدة المصابين بمرض السكري من النوع الثاني: فقد يساعد الجيلاتين هؤلاء الأشخاص على ضبط مستويات السكر في الدم لديهم، وقد أُجريت دراسة على مجموعة منهم، وتم إعطاؤهم فيها 5 غرامات من الجلايسين، يومياً مدة 3 شهور، ووجد أنَّ قراءة اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي قد قلت بشكل كبير بعد مرور هذه الفترة، كما أنّ الالتهاب قد قل، ومن الجدير بالذكر أنَّ قدرة الجيلاتين على المساهمة في خسارة الوزن قد تفيد هؤلاء الأشخاص، وذلك نظراً لاعتبار السمنة واحدة من عوامل الخطر الأساسية.
  • المساهمة في وظائف الجهاز الهضمي: إذ إنَّ الجلايسين الموجود في الجيلاتين قد يُحفز إنتاج العصارة الهضمية، والتي تُسهل عمليات الهضم بشكلٍ سليم، كما أنَّه قد يُعزز صحة البطانة المَعِديّة، بالإضافة إلى أنَّ الجيلاتين يرتبط بالماء وبالتالي فإنّه قد يساعد على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضميّ بشكلٍ فعّال، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدم توّفر ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة؛ قد يُسبب الإصابة بالمشاكل الهضمية كالارتجاع الحمضيّ (بالإنجليزيّة: Acid reflux).
  • المحافظة على صحة العظام: إذ يعود هذا لاحتواء الجيلاتين على اللايسين (بالإنجليزيّة: Lysine)؛ وهو نوعٌ من أنواع الأحماض الأمينية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، ولذلك يجدر الحصول عليه من خلال النظام الغذائيّ، كإضافة الجيلاتين للغذاء الصحيّ، ويكمن دور هذا الحمض الأمينيّ بمساهمته في تقوية العظام، كما أنَّه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لمنع خسارة كتلة العظام، والمحافظة على قوتها.
  • تحسين جودة النوم: حيث يعود ذلك إلى اعتبار الجيلاتين المصدر الأمثل للجلايسين؛ إذ يحتوي ما يُقارب من 7 إلى 14 غراماً من الجيلاتين على ثلاث غراماتٍ من الجلايسين، والذي يُحسن من جودة النوم لدى الأشخاص المصابين بمشاكل متعلقة بالنوم، بالإضافة إلى أنَّه يُسهّل وقت الاستغراق في النوم، والشعور بالتعب بشكل أقلَّ في اليوم التالي.[5][4]
  • تعزيز صحة الأظافر: إذ يُعدّ الجيلاتين مصدراً جيداً للكيراتين الذي يُعدّ نوعاً من البروتينات، وبالتالي قد يساعد الجيلاتين على تحسين جودة، وصحة كلٍ من الأظافر، والأسنان، والشعر، إذ تحتوي جميعها على هذا البروتين، وقد أظهرت الدراسات أنَّ الجيلاتين قد يكون علاجاً مناسباً لتكسّر الأظافر.[5]
  • تقليل خطر الإصابة بالتجعدات الصغيرة: (بالإنجليزيّة: Stretch marks)؛ حيث إنَّ الكولاجين يُعطي الجلد المرونة، ويعتقد الكثيرون أنَّ الجيلاتين يساعد على تحسين لون الجلد، ومرونته؛ نظراً إلى أنَّه يُستخلص من الكولاجين، وبالتالي يُقلل ظهور هذه التجعدات الصغيرة، ومن الجدير بالذكر أنَّها تظهر على الجلد نتيجةً لفقدان مرونته بسبب التقدم في العمر، أو بسبب زيادة الوزن، وخسارته بشكلٍ متكرر.[5]
  • احتمالية التخفيف من التهاب المفاصل: إذ أظهرت أبحاثٌ حديثةٌ أنَّ الجيلاتين قد يُحسن من وظائف المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل التنكسي، بالإضافة إلى أنَّه قد يخفف الألم.[1]
  • اعتباره مصدراً جيداً للبروتين: حيث إنّه يحتوي على كافة الأحماض الأمينية المُكوّنة للكولاجين، مثل: البرولين (بالإنجليزية: Proline)، والهيدروكسي برولين (بالإنجليزيّة: Hydroxyproline)، بالإضافة إلى الجلايسين، ولكنه لا يحتوي على التريبتوفان (بالإنجليزيّة: Tryptophan)، ومن الجدير بالذكر أنَّ كمية البروتين الموجودة في ملعقة كبيرة من مسحوق الجيلاتين غير المُحلّى؛ تُلبّي ما نسبته 11% من حاجة الرجال اليومية للبروتين، و13% من الحاجة اليومية للنساء.[6]

القيمة الغذائية للجيلاتين

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة من مسحوق الجيلاتين غير المُحلّى، أو ما يُعادل 7 غرامات:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
23 سعرةً حراريةً
البروتين
5.99 غرامات
الماء
0.91 مليلتر
الدهون
0.01 غرام
الصوديوم
14 مليغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب "GELATIN", www.webmd.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب MaryAnn de Pietro(27-8-2017), "Eight health benefits of gelatin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. ↑ Helen Messina, " What Ingredients Does Gelatin Have? "، www.livestrong.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Alexandra Rowles(4-6-2017), "What Is Gelatin Good For? Benefits, Uses and More"، www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shaun DMello(12-2-2019), "Health Benefits of Gelatin"، www.medindia.net, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  6. ↑ Sandi Busch, "Gelatin Health Benefits"، www.healthfully.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 19177, Gelatins, dry powder, unsweetened ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.