أين يقع جبل الشمس في عمان
جبل شمس
يُعتبر جبل شمس من الواجهات السياحيّة الرئيسيّة ذات الشهرة الواسعة الموجودة في سلطنة عُمان، والذي يقصده السيّاح خلال زيارتهم للبلاد، للاستمتاع بطبيعة الجبل البكر، حيث تكثر الأشجار البريّة التي يتفرّد فيها هذا الجبل، إضافة لإطلالته المميّزة وهوائه العليل.
الموقع
يُعتبر جبل شمس أحد الجبال الشّاهقة الموجودة في وطننا العربي، حيث يقع في سلطنة عُمان، وتحديداً في ولاية الحمراء التي يبعد عن مركزها مسافة اثنين وأربعين كيلو متراً، وهو يشكّل امتداداً للسلسلة الجبليّة الغربيّة المعروفة بجبال الحجر، تحدّه من الجهة الشرقيّة ولاية نزوى، ومن الجهة الجنوبيّة تحدّه ولاية بهلاء، ومن الجهة الشماليّة تحدّه القرى التابعة لمحافظة جنوب الباطنة، أمّا من الجهة الغربيّة فتحدّه القرى التابعة لولاية عبري.
يُعدّ جبل شمس القمّة الجبليّة الأعلى في دولة سلطنة عُمان، حيث نجد فيه عدّة قممٍ وسفوح، إلاَّ أنّ أعلى قمّة فيه سجّلت ارتفاع ثلاثة آلاف وتسعة أمتار فوق مستوى سطح البحر، وتُعتبر ذات ارتفاعٍ شاهق.
التسمية والسكان
لعلّ تسمية جبل شمس بهذا الاسم تعود لكونه المكان الأوّل في البلاد الذي يستقبل شمس الصباح، وهو بالتالي المكان الأخير الذي يودّعها عند المغيب.
يضمّ جبل شمس قرى عديدة متفرّقة يصل عددها إلى ما يزيد عن ثلاثين قرية صغيرة، يسكنها أهل جبل شمس الأصليّين، وأشهرها قرية النخر، وقرية الحاجر، وأيضاً قرية غول، وهنالك قرية المنثار، وأيضاً قرية الرحبة.
المناخ
يُعتبر مناخ جبل شمس مناخاً معتدلاً في فصل الصيف حيث تصل درجة الحرارة فيه إلى ثلاثين درجة مئويّة، إلاَّ أنّه بارد في فصل الشتاء حيث تصل درجة الحرارة فيه إلى ما دون الصفر بعشر درجات مئويّة، وتتساقط الثلوج بكثرة فوق قممه.
المواقع السياحيّة
يقع بالقرب من أعلى قمّة في جبل شمس هوّة تشتهر بعمقها السحيق، وتُعرف باسم شرفة النخر، وتُعدّ من أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها في هذا الجبل، حيث تتخذ شكل مقطع ذي عمق هائل في الصخر، ويمكن مشاهدتها من أعلى قمّة الجبل حيث تكثر في أسفلها الصخور الكبيرة التي أثّرت العوامل الطبيعية من الحتّ والتعرية فيها.
تشتهر في هذا الجبل قرية غول القديمة، والتي تُعتبر إحدى المعالم التاريخيّة في المنطقة، إذ بنيت هذه القرية من الحصى والطين إضافة للحجارة المتناسقة، وتتميّز ببنائها على حافة الجبل المطلّة على المزارع في أسفله.
يوجد فيه مركزٌ للتخييم يقصده عشّاق الحياة الطبيعيّة لتمضيّة أجمل الأوقات بعيداً عن ضوضاء المدن، وخاصّة محبّي مراقبة النجوم، حيث يوجد فيه مرصدٌ للأفلاك السماويّة.
يعمل معظم سكّان هذا الجبل بالزراعة، حيث تتنوّع محاصيلهم الزراعيّة نظراً لجودة التربة، وخاصّة زراعة الثوم العُماني الشهير، إضافة إلى الفواكه بمختلف ثمارها، وقد عملت الدولة على دعم قطاع الزراعة بإمداد أهالي الجبل بكافّة المستلزمات من أسمدة وآليات، إضافة إلى توفير جلّ الخدمات التي من شأنها الحفاظ على استقرار أهالي الجبل.