-

أين تقع جازان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة جازان أو جيزان هي من مناطق المملكة العربية السعوديّة، تقع على البحر الأحمر؛ حيث إنّ موقعها على البحر الأحمر كان مفيداً في علاقتها التجارية مع أفريقيا، وكانت ممراً هامّاً لقريش عند الذهاب إلى الحبشة واليمن، كما أنّها تعتبر من المناطق المهمّة بسبب وجود الميناء على البحر الأحمر القريب جداً من طرق التجارة البحرية بين الخليج وشرق أفريقيا والشرق الأقصى وأوروبا، بالإضافة إلى وجود المطار الإقليمي في المنطقة، وهو مطار الملك عبد الله الإقليمي الذي أنشئ في عام 1988م. ويصل عدد سكّان مدينة جازان إلى حوالي مئة وخمسين ألف نسمة حسبما بيّنت الإحصائيّات.

السياحة في جازان

هناك العديد من الأماكن السياحيّة الخلّابة والمميّزة في منطقة جازان، والّتي يزورها ويقبل عليها الكثير من السيّاح مثل: سد وادي جازان الّذي يقع بين سلسلة جبال مرتفعة؛ وهذا السد يساعد في القطاع الزراعي بشكل كبير، ومن خلاله يتمّ ري المزارع في منطقة جازان، وخلق بيئة زراعيّة خصبة ومناسبة جدًّا؛ حيث إنّه يتمّ إنتاج محصولين في العام ممّا أدى إلى إحداث تطور ونمو كبير في القطاع الزراعي والقطاع الاقتصادي، بالإضافة إلى أنّه يعمل على تخفيف حدوث الفيضانات، والحد من الخسائر الماديّة والبشرية التي يتسبّب بها حدوث الفيضان.

وتوجد أيضاً في منطقة جازان قرية تراثيّة قديمة، وهي تدلّ على الحضارات المتعاقبة التي سكنت منطقة جازان، وعلى التنوّع الثقافي الّذي وجد على أراضيها، وذلك يبيّن أهميّة المنطقة على مر العصور، وتعتبر هذه القرية من الأماكن السياحيّة المهمة بامتياز؛ حيث يقام فيها مهرجان جازان الشتوي الّذي يتمّ من خلاله التعريف بآثار وتراث المنطقة التقليدي القديم، وبعد النجاح الكبير والمهم الّذي حقّقه مهرجان جازان الشتوي في هذه القرية، أصبح يقام بشكلٍ مستمر داخلها وبحضورٍ جماهيريّ كبير.

يستمتع سكّان وسياح منطقة جازان بصيد الأسماك، وذلك بسبب وفرة الأسماك في هذه المنطقة، ووجودها بكميّات كبيرة؛ إذ إنّه يتمّ اصطياد حوالي ألفي طن من الأسماك يوميّاً من هذه المنطقة لوحدها، والّتي أصبحت من المناطق التي يتجمّع فيها الصيّادون. كان التعليم في منطقة جازان يعتمد على المساجد والحلقات التعليميّة التي كان يتعلّم فيها الطالب القرآن الكريم والقراءة والكتابة، بالإضافة إلى أساسيّات الحساب بعد ذلك، ومع مرور الوقت تطوّر التعليم وأُنشِئت المدارس الّتي تعتبر مدارس بدائيّة وبسيطة، والّتي تطوّرت بعد ذلك، وتمّ فيها وضع الأجهزة التقنية للمساعدة على تخريج جيل واعٍ تقنيّاً ومتطوّراً.