تقع المملكة العربيّة السعوديّة في قارة آسيا إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، وهي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربيّة من بين الدول العربيّة، وهي من الدول التي تتشارك مع الأردن والعراق حدودها من الشمال، ومع قطر، والإمارات المتحدة، والبحرين من الشرق، وتحدها اليمن وسلطنة عمان من الجنوب الشرقي، ويقع البحر الأحمر على الجهة الغربية منها.
وتتحلّى المملكة العربيّة السعوديّة بمكانة تاريخيّة ودينيّة عن المسلمين، فهي تحتوي على الكعبة المشرفة بيت الله تعالى والمسجد الحرام الذي يقع في مكة المكرمة والمسجد النبوي، وقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. كما وتتكوّن المملكة العربيّة السعوديّة من عدّة مدن أشهرها مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، وجدة، والجبيل.
تبعد محافظة الجبيل عن محافظة الدمام بحوالي100 كيلو متر في المنطقة الشرقيّة من المملكة العربيّة السعوديّة، حيث إنّها تقع على الشاطئ الشرقي من المملكة، وقد سميّت المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى الجبال الموجودة فيها على الساحل وعلى البر وهي تصغير لكلمة جبل، وقد تم هذه المنطقة منذ قديم الزمان ولها تاريخ ظهر من خلال الآثار التي وجدت فيها. وتعتبر الجبيل من أجمل المحافظات في المملكة العربيّة السعوديّة، فالبناء فيها وصل إلى حد كبير من التطوّر، والجمال، والروعة، كما وتم منحها الكثير من الامتيازات من أجل تشجيع الصناعة فيها والسياحة.
لقد تم ّتقسيم منطقة الجبيل إلى ثلاثة أقسام حسب تصنيفها إلى:
وقد تميّزت المنطقة بوقوعها على ساحل الخليج العربي ممّا أدّى لإنشاء الموانئ وقيام التجارة، كما أنّ توافر المواد النفطيّة التي أدّى إلى بناء مصانع تكرير النفط والمواد البتروكيماوية التي قامت بتصديرها إلى الخارج عن طريق الموانئ المنتشرة فيها، بالإضافة إلى القيام بتصنيع الحديد والبلاستيك في مصانعها، بالإضافة إلى أنّها لم تنسَ عملية التعليم حيث تمّ إنشاء كلية الجبيل الصناعية والجامعيّة، ومعهد الجبيل التقنيّة. ونظراً أنّ المملكة العربيّة السعوديّة معظمها صحراء، فالصيف فيها حار وشديد الرطوبة حيث قد تصل الحرارة إلى 50 درجة مئوية بينما يتصف الشتاء فيها بأنه ماطر وبارد.