-

أين توجد كشمير

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كشمير

هناك العديد من المناطق الخلّابة في العالم التي تدعوك إلى التّأمّل في جمال الطّبيعة وتألّقها، وكشمير غنيّة بالأجواء الطّبيعيّة الجميلة، وهي إحدى هذه الّلوحات الفنيّة التي أبدع الله في خلقها، وبثّ الجمال فيها. يقع إقليم كشمير جنوب غرب القارّة الهنديّة متوسّطاً ثلاث دول كبرى هي: الصّين، والهند، والباكستان، وبقيت كشمير منطقة نزاع لفترة طويلة وخصوصاً من الجانب الباكستانيّ والجانب الهنديّ، وهي حتّى الآن لا تزال مقسّمة إدرايّاً تحت سيطرة الدّول المحاذية لها، وهي: باكستان، وتركمانستان، وأفغانستان، والهند التي تمتلك حصّة الأسد من كشمير.وتبلغ مساحة إقليم كشمير حوالي 242 ألف كيلو متر مربّع، وعدد سكّانها حوالي ثمانية عشر مليون نسمة الغالبية العظمى منهم من الهند، بالإضافة إلى سكّان كشمير الأصليّين والأقلّيّات الباكستانيّة.

الدّيانة

تدين الغالبيّة العظمى من سكّان كشمير بالإسلام حيث يشكّل المسلمون ما يزيد عن تسعين بالمئة من السكّان، وهناك أقليّات تتبع الدّين الهندوسيّ، والبوذيّ، وهذا ناتج عن التّنوّع العرقيّ في كشمير. الّلغة الرّسميّة في إقليم كشمير هي الّلغة الأرديّة، إلّا أنّ السكّان يتحدّثون بخليط من الّلهجات تبعاً لأصولهم ومنابتهم المختلفة، فتجد الّلغة الكشميريّة المحليّة، إلى جانب الّلغة الإنجليزيّة.

السّياحة

موقع كشمير المتوسّط جعل مناخها متنوّعاً، فتجد فيها المناخ الاستوائيّ الحارّ صيفاً، والماطر بغزارة شتاءً، وهذا في المناطق القريبة من خطّ الاستواء، كما تجد مناطق تكسوها الثّلوج ممّا يجعلها مقصداً سياحيّاً لهواة التّزلّج، وممارسي الرّياضات الشّتويّة. ويعدّ القطاع السّياحيّ من الرّوافد المهمّة في الاقتصاد الكشميريّ، إذ تجذب كشمير العديد من السيّاح القادمين إليها من شتّى أنحاء العالم ليتمتّعوا بمناظرها الخلّابة، وسهولها الخضراء الممتدّة في فصل الرّبيع، وصحاريها التي تشهد ثلوجاً كثيفةً في لوحة إلهيّة إبداعيّة تتميّز بها كشمير. وهناك مناطق ومدن سياحيّة تشهد حضارات تعاقبت على كشمير تشدّ الزّائر إليها وتحضّه على القدوم مرّةً أخرى، فالعديد من التّماثيل العملاقة والأضرحة المقدّسة لا تزال تشهد إقبالاً هائلاً من السيّاح وخصوصاً في موسم الشّتاء، حيث يقومون بركوب التّلفريك الذي يربط بين قمم الجبال التي تكسوها الثّلوج، ويتمتّعون بمناظر الأنهار والغابات التي يمرّون فوقها.

الصّناعة

تشتهر كشمير في الصّناعات التّقليديّة والحرف اليدويّة التي تعتمد على الصّوف والحرير، وهذا يعود للتّنوّع البيئيّ فيها، كما تشتهر بزراعة الزّعفران الطّبيعيّ الذي يتميّز بنكتهه المميّزة ويتمّ إنتاجه في نهاية شهر سبتمبر من كلّ سنة، إذ يُقدّر إنتاج كشمير من الزّعفران بحوالي المليوني طنّ سنويّاً، كما يشكّل التفّاح الكشميريّ محصولاً وافراً طوال السّنة، وهذا أيضاً بفضل التنوّع المناخيّ الذي تشهده جبال وهضاب كشمير.