-

أين يقع مرج بن عامر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فلسطين

إنّ الموقع الجغرافي والاستراتيجي الذي تتمتّع وتتميّز به فلسطين، والتنوع المناخي الذي يسود فلسطين، أدّى إلى تكالب الدول المحيطة بها والدول الأوروبية، وحدوث صراع طويل للسيطرة والاستيلاء عليها، فهي محتلة منذ ستين عاماً ولغاية هذه الأيام، وتتكوّن فلسطين من أربع مناطق طبيعية وهي السهل الساحلي، والمرتفعات الجبلية، والأغوار، وصحراء النقب، سوف نقوم بالحديث عن سهل مرج بن عامر في هذه المقالة.

مرج بن عامر

يقع سهل مرج بن عامر بين الجليل وجبال نابلس في المنطقة الشمالية لفلسطين، ويكون شكله كالمثلث وتعبر حيفا، وجنين، وطبريا أطرافاً لهذا المثلث، تبلغ مساحة برج بن عامر 351 كم، ويتكوّن هذا المرج من تجمعات سكنية أغلبها لليهود وأكبر هذه التجمعات السكنية تجمع العفولة، فيبلغ عدد تجمعات اليهود 39 تجمعاً، وخمسة عشر تجمع للعرب فقط.

التسمية

هناك تسميات عديدة وكثير لسهل مرج بن عامر، فأطلق عليه الكنعانيون سهل يزراعيل نسبة إلى قرية زرعين، وأطلق عليه الرومان اسم اللجون ويعني هذا الاسم جميع مرج بن عامر دون استثناء وبما فيها جنين، والعرب أطلقوا عليه تسمية برج بن عامر نسبة إلى قبيلة بني عامر، وبنو عامر ينتمون إلى قبيلة كلب القحطانية، وتعتبر قبيلة بني كلب وجذام من أول القبائل التي سكنت في فلسطين.

مرج عامر عبر التاريخ

مرّ على مرج بن عامر أحداث تاريخية ضارية، فحدثت فيه عدّة معارك في الزمن الماضي، ومن أشهرها معركة مجدو مع تحتمس الثالث فقام بغزو مجدو وعمل على فتحها، وحدثت معركة أخرى تعد من أكبر المعارك التي حدثت في مرج بن عامر، وكانت هذه المعركة بين الإنجليز والجيش العثماني ونقلاً عن أشخاص عاصروا وحضروا هذه المعركة بأن عدد كبير من الجيش العثماني قتل في هذه المعركة وكانت هذه المعركة بين مرج بن عامر والعفولة، وقام الجيش العثماني بالاستبسال واخذوا يدعون جيشهم إلى الدفاع عن أرضهم.

جغرافيته

يعدّ مرج بن عامر من أجمل السهول الموجودة في العالم، ويتميز بوجود الندى لأيام طويلة وبتربته الخصبة، ولهذه الميزة أثر كبير على نجاح الزراعة الصيفية في سهل مرج بن عامر، فيعتبر سهل مرج بن عامر سلة خبز فلسطين، لأنّه مناسب وملائم لزراعة الحبوب.

سهل مرج بن عامر قام باختراق خطين من خطوط السكك الحديدية الحجازية، ومرّت عن طريق سهل مرج بن عامر أنابيب البترول العراقية وتنتهي هذه الأنابيب في مدينة حيفا، وكان مرج بن عامر في القديم يعتبر بوابة وممر فلسطين ومفتاحها، فقد مرّ من خلاله الفاتحون والغزاة الذين مرّوا من أهم أوديته.