أين تقع أوقيانوسيا
أوقيانوسيا
أوقيانوسيا (بالإنجليزيّة: Oceania) هي الاسم المستخدم لمجموعة من الجُزر الموجودة في منطقة المحيط الهادئ، وتشمل أوقيانوسيا ما يعادل 10000 جزيرة، باستثناء كلٍّ من أستراليا، ونيوزلندا، وبابوا غينيا الجديدة، وتصل المساحة الإجماليّة لأوقيانوسيا إلى 317,700 ميل مربع؛ أيّ ما يعادل 822,800 كم²، وتقسم أوقيانوسيا التقليديّة إلى أربعة أقسام، هي: بولينيزيا، وميكرونيزيا، وميلانيزيا، وأستراليا (نيوزيلندا، وأستراليا).[1]
موقع أوقيانوسيا
تقع أوقيانوسيا فلكيّاً على امتداد 47 درجة عرض؛ أيّ ما يعادل 5000كم من الجهة الشماليّة نحو الجهة الجنوبيّة، و95 درجة طول؛ أيّ ما يقارب 10,000كم ضمن امتداد خط الاستواء. تمتد حدود أوقيانوسيا عموماً من الشمال إلى الجنوب بين مدارَي الجدي والسرطان، أمّا حدودها من الشرق فهي تطل على جوانب القارتين الأمريكيّتين، وتعدُّ حدودها الغربيّة غير واضحة؛ بسبب تداخل الأرخبيلات الموجودة في البحار الهامشيّة للجهة الشرقيّة لقارة آسيا مع جُزر وأرخبيلات أوقيانوسيا، وتحديداً في نطاق جُزر إندونيسيا، والفلبين، واليابان، أمّا الحدود المنتشرة بين مناطق النفوذ والدويلات والمياه فهي مرسومة بخطوط وهميّة تمر في مياه المحيط، وغالباً تتفق مع خطوط العرض والطول.[2] وقد ساهم ووقوع جُزر أوقيانوسيا على خط الاستواء في التأثير على حالة الطقس فيها؛ إذ تشهد مناخاً دافئاً ورطباً في معظم أوقات السنة، كما تؤثر الظروف المناخيّة الموسميّة في مدار الجدي.[3]
جغرافيا أوقيانوسيا
يعتمد تكوين الجغرافيا في أوقيانوسيا على مجموعة من الجُزر التي تأثرت بالتضاريس الجغرافيّة لمنطقة المحيط الهادئ، وطبيعة الموقع الجغرافيّ لأوقيانوسيا ضمن النطاقات المداريّة والاستوائيّة التي تتميز بمياهها الدافئة، وتقسم جُزر أوقيانوسيا إلى مجموعتين هما:[2]
الجُزر البركانيّة
الجُزر البركانيّة: هي أغلب الجُزر المنتشرة في أوقيانوسيا، ويصل عددها التقديريّ إلى أكثر من 2000 جزيرة، ويُطلق عليها (الجُزر العالية)، وتحتوي هذه الجُزر على مجموعة من الحمم والمواد الاندفاعيّة، ويعود ظهور الجُزر البركانيّة إلى ثالث حقبة جيولوجيّة، وما زالت هذه البراكين تثور من قاع المحيط، وتؤدي إلى ظهور مخاريط ذات قمم بارزة، وفوهات أعلى مياه المحيط تنتج عنها جُزر جديدة.[2]
تظهر الجُزر البركانيّة على شكل أقواس، وخطوط متّفقة مع مجموعة من الصدوع تقع في قاع المحيط في قسمه الشرقيّ؛ إذ تبرز العديد من الجُزر مثل فونيكس وساموا، وتعدُّ جميعها قمماً بركانيّة ضخمة، أمّا الجُزر التي تقع في غربيّ أوقيانوسيا فهي معقدة من حيث التكوين والنشأة؛ لأنّ قواعدها تتألف من التواءات كبيرة في قعر المحيط ذات صخور ناريّة وأخرى رسوبيّة.[2]
الجُزر المرجانيّة
الجُزر المرجانيّة: هي مجموعة من الجُزر التي يُطلق عليها (الجُزر الواطئة)؛ إذ لا يزيد متوسط ارتفاعها عن سطح الماء أكثر من 6م، وتتميز بألوانها الفاتحة والبيضاء، كما تعدُّ من الأشكال الجغرافيّة الفريدة عالمياً. ويعود ظهور هذه الجُزر إلى مجموعة من المستعمرات المكونة من العضويات، والمرجانيات، والكائنات الكلسيّة البحريّة، وبقايا كائنات حيوانيّة بحريّة.[2]
تُقسم هذه الجُزر على ثلاثة أشكال تتوافق مع المراحل المتتالية للتغير في مستوى سطح المياه ارتفاعاً، أو انخفاض قعر المحيط مع مستوى ثابت للمياه، والآتي معلومات عن أشكال الجُزر:[2]
- الجُزر اللاصقة: هي عبارة عن مستعمرات كلسيّة مرجانيّة تساهم في تأليف شعاب ملتصقة مع البراكين، ومع ظهور ارتفاع في مستوى المياه تظهر الشعاب المرجانيّة فوقه على شكل جُزر تحيط بالبركان.
- الجُزر الحاجزة: هي الجُزر التي تظهر نتيجة لاستمرار هبوط البراكين وارتفاع المياه، وهي الجُزر اللاصقة ذاتها لكنها تبتعد بقممها عن البركان الذي انفصلت عنه؛ بسبب وجود قناة مائيّة.
- الجُزر المرجانيّة الحلقيّة: هي جُزر تُعرف أيضاً بالآتول، وتشكل رصيفاً مرجانيّاً دائريّاً أو بيضويّاً، أو أشكالاً أخرى يتراوح قطرها بين عشرات الأمتار وعشرات الكيلومترات، كما قد تصل إلى 100كم.
تاريخ أوقيانوسيا
يعود تاريخ أوقيانوسيا إلى آلاف السنوات؛ إذ جاء المستوطنون الأوائل في منطقة المحيط الهادئ من خلال إندونيسيا، ومن ثمّ استقروا في جُزر ميلانيزيا، وظهرت أيضاً العديد من المستوطنات في ميكرونيزيا، ومعظم جُزر بولينيزيا، وفي عام 1513م كان المستكشف (دي بالبوا) من إسبانيا أول من شاهد المنطقة الشرقيّة للمحيط الهادئ، ومن ثمّ أبحر المستكشف ماجلان في عام 1520م نحو الجهة الغربيّة باتجاه المحيط الهادئ، واكتشفت جزيرة غوام في عام 1521م.[4]
في نهايات القرن التاسع عشر للميلاد تنافست كلّ من الولايات المتحدة الأمريكيّة، وإسبانيا، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا من أجل تعزيز سيطرتها على جُزر المحيط الهادئ. بعد هزيمة إسبانيا في حربها مع أمريكا في عام 1898م استولت أمريكا وألمانيا على الأراضي الإسبانيّة في ميكرونيزيا، ولاحقاً حصلت كلٌّ من نيوزيلندا وأستراليا على استقلالهما عن بريطانيا، وسيطرت اليابان على الأراضي الألمانيّة في ميكرونيزيا بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالميّة الأولى. ومنذ حلول العام 1962م حصلت العديد من الجُزر في المحيط الهادئ على استقلالها عن بريطانيا؛ إذ في عام 1970م حصلت كلّ من جزيرتَي تونجا وفيجي على استقلالهما، وفي عام 1978م استقلت كلّ من جُزر بينوفالو وسليمان الجنوبيّة، ثمّ استقلت العديد من الجُزر الأخرى في وقت لاحق عن الدول التي استعمرتها.[4]
دول وأقاليم أوقيانوسيا
تحتوي أوقيانوسيا على مجموعة من الدول والأقاليم، والجدول الآتي يحتوي على معلومات عنها:[5]
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopædia Britannica (20-2-2004), "Oceania"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 29-3-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "أوقيانوسيا"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2017. بتصرّف.
- ↑ "Australia/Oceania Weather", World Atlas, Retrieved 29-3-2017. Edited.
- ^ أ ب الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 352، 353، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ "List of Countries in Oceania", Maps of World, Retrieved 29-3-2017. Edited.