-

أين توجد حاسة الشم لدى الثعبان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حاسة الشم لدى الثعبان

تمتلك معظم الثعابين حاسة شم ممتازة تعوّضها عن سمعها المحدود وبصرها الضعيف، حيث تشتم الثعابين بشكل أفضل من خلال زوج من الأعضاء الموجودة على سقوف أفواهها، وتُسمّى هذه الأعضاء أعضاء جاكوبسون (بالإنجليزية: Jacobson's organ أو vomeronasal organ)، ولتتمكّن الثعابين من التنفس عبر أفواهها فإنّها تعتمد على ألسنتها المنتفضة التي تكيّفت لتتعقب الروائح المثيرة، حيث تتميز الثعابين إلى جانب السحالي بألسنتها المتشعّبة، فعندما يطلق الثعبان لسانه فإنّ فرعي اللسان يلتقطان المواد الكيميائية المكوّنة للرائحة سواء من الأرض أو الهواء، وعندما يُسحَب اللسان لداخل الفم فإنّ جزيئات الرائحة تتجه إلى أعضاء جاكوبسون، حيث تتواجد هذه الأعضاء المنتفخة في سقف الفم، وتنفتح عليه من خلال زوج من الثقوب متناهية الصغر والموجودة في سقف الحلق، أي تكون هذه الأعضاء مفتوحةً على الفم ومفصولةً كلياً عن تجويف الأنف، ونتيجة لذلك فإنّ جزيئات الرائحة تدخل عبر الفم فقط.[1]

الوظائف الأخرى لأعضاء جاكوبسون

تفيد أعضاء جاكوبسون أيضاً في سير عملية توصيل الرسائل الكيميائية مثل التجهيز للنشاط الجنسي بين أعضاء النوع الواحد، كما تتمكن الثعابين بمساعدة هذه الأعضاء من مطاردة وتعقّب فرائسها، بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت الكثير من الأدلة إلى أنّ أعضاء جاكوبسون قد ترتبط باستكشاف الإشارات الكيميائية المتّصلة بالهجوم العدواني والمحلي، ويُذكر أنّ أعضاء جاكوبسون سميت بهذا الاسم نسبةً إلى مكتشفها الدنماركي الخبير بعلم التشريح Ludvig Jacobson، وقد اكتُشفت عام 1811م.[2]

الحواس الأخرى لدى الثعبان

تتميز الثعابين بعدم امتلاكها لحاسة التذوق، وبالنسبة لحاسة السمع فإنّها تتميز بعدم امتلاكها لأذن خارجية، حيث تصطدم الموجات الصوتية الهوائية بالجلد، ثمّ تنتقل بعدها من العضلات إلى العظام، وعند وصولها إلى عظمة الأذن الموجودة تحت الجمجمة فإنّ الاهتزازات تنتقل إلى الأذن الداخلية، وفي النهاية يقوم الدماغ بمعالجة الصوت.[3]

أمّا بالنسبة للبصر فإنّ الثعابين تتميز بعدم رؤيتها للألوان، رغم أنّ عيونها تمتلك مجموعةً من المستقبلات الضوئية وهي العصي التي توفر رؤيةً خفيفةً وغير واضحة، بالإضافة إلى المخاريط التي تكوّن صوراً واضحة، كما يختلف تعقيد عيون الثعابين تبعاً لاختلاف أنماط حياتها، فمثلاً تمتلك الثعابين التي تعيش تحت الأرض عيوناً صغيرةً تعمل على معالجة الظلام والضوء، غير أنّ الثعابين التي تعيش فوق الأرض وتصيد عبر الرؤية فإنّها تمتلك رؤيةً واضحةً وملاحظةً عميقةً وجيدة، بينما تمتلك الأنواع الأخرى أدوات بصرية أخرى وهي الأعضاء الثاقبة الموجودة على رؤوسها لرؤية المصادر الحرارية الموجودة في المحيط، ممّا أكسبها القدرة الفعّالة في الصيد ليلاً كحيوانات ذوات دم حار.[3]

المراجع

  1. ↑ Jeanna Bryner (14-6-2016), "?Can Snakes Smell Anything"، www.livescience.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  2. ↑ George R. Zug, "Jacobson's organ"، www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب LACY PERRY, "How Snakes Work"، www.animals.howstuffworks.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.