ستراسبورغ من المدن التي تقع شرق فرنسا، أي إلى حوالي 2.5 ميل (4 كم) إلى الغرب من نهر الراين على الحدود الفرنسيّة الألمانية، والتي تمزج سحر العصور الوسطى مع العصور الحديثة. وكانت هذه المدينة في الأصل تسمّى قرية سلتيك، واستولى لويس الرابع عشر على المدينة عام 1681، لتحتفظ هذه البلدة بامتيازاتها حتّى الثورة الفرنسية (1787 - 1799)، أمّا في الحرب الفرنسيّة الألمانيّة (1870-1871) تمّ محاصرتها من قِبل الألمانيين، لتعود إلى فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى، ثمّ لتعود ثانية إلى ألمانيا بين عام 1940 وعام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية. وللحديث عن مناخ مدينة ستراسبورغ، اقتصادها أهم وأشهر معالمها والأماكن السياحيّة والتاريخيّة فيها نقدّم لكَ عزيزي القارئ التالي.
يعد مناخ مدينة ستراسبورغ قاري، أي هو مناخ بارد جداً ويشهد تساقطاً للثلوج في فصل الشتاء، مع مناخ دافئ في الصيف. أمّا فصلي الربيع والخريف تعد من أفضل فصول السنة لزيارة هذه المدينة.
اشتهرت مدينة ستراسبورغ بالعديد من الصناعات كالدباغة، المعادن، إلى جانب صناعة المستحضرات الصيدلانيّة، والالكترونيات، والمواد البلاستيكيّة.
تعد مدينة ستراسبورغ مقرّاً للعديد من المؤسّسات والهيئات الأوروبيّة بما في ذلك البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كما وتضم العديد من الجامعات والمدارس وأهمها المدرسة الوطنيّة المرموقة للإدارة والخدمة المدنيّة والتعاون الدولي، كما وتحتوي على أكبر الجامعات في فرنسا من ناحية عدد طلابها، والذي يصل إلى أكثر من 42000 طالباً. تتميّز مدينة ستراسبورغ بالعديد من المعالم الثقافيّة، مثل دار الأوبرا، المسرح الوطني للموسيقى، كما وتستضيف العديد من المهرجانات الموسيقيّة والسينمائيّة.
أشهر الأماكن السياحيّة والتاريخيّة