أين يقع غار حراء وغار ثور
أهميّة غار حراء الدينيّة
غار حراء هو المكان الذي كان يتعبّد فيه الرّسول محمد -صلّى الله عليه وسلم- قبل البعثة، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يأخذ معه الطعام والشراب لكفايته لعدّة أيام، ويبقى كلّ هذه الفترة يتعبّد ويصلي ويتفكّر في خلق الله تعالى للكون، تاركاً جميع التصرّفات الباطلة التي كان يمارسها قومه، وقد استمرّ -صلى الله عليه وسلم- على هذه الحال عدّة سنين قبل أن ينزل عليه جبريل -عليه السلام- ، عندما أخذ جبريل عليه السلام يطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقرأ، وكان -صلى الله عليه وسلم- يردّ: ما أنا بقارئ، ثمّ نزلت الآية الأولى من سورة العلق التي حثّت على العلم وتوحيد الله عزّ وجل، ثم نزل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى زوجته السيدة خديجة، وقّص عليها ما حصل معه فطمأنته بأنّ الله تعالى لن يضيعه، وأنّه سيكون له شأن عظيم؛ لأنّه يحافظ على مكارم الأخلاق وصلة الرحم.
موقعه الجغرافيّ
غار حراء عبارة عن فجوة في جبل النور، يتجه بابه إلى جهة الشمال، ولا يتسع لأكثر من خمسة أشخاص في الوقت نفسه، ويبلغ طول الغار أربعة أذرع، بينما يصل عرض الغار إلى ذراع وثلاثة أرباع، ويشرف الغار على منطقة الحرم كاملة ومناطق من مكة المكرمة.
تعريف بغار ثور
غار ثور: هو الغار الذي اختبأ به الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابيّ أبو بكر الصديق، أثناء هجرتهما إلى المدينة المنورة، فقد أمر الله تعالى سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة المنورة بعد أن زاد أذى قريش للمسلمين، ولكن أثناء خروجه -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- تبعته جماعة من قريش، فالتجآ إلى غار ثور، وقد كان أبو بكر الصدّيق خائفاً، عندما وقفت جماعة قريش أمام باب الغار ولو نظروا إلى موضع أقدامهما لتمكنوا من رؤيته والرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يطمئنه، ويقول له: ما ظنّك باثنين الله ثالثهما.
يقع غار ثور في المملكة العربيّة السعوديّة غرب مكة المكرمة، ويزور كثير من الناس غار حراء وغار ثور، ولكن الصعود إليهما ليس بالأمر الهيّن؛ لأنّه يحتاج إلى قوةٍ وانتباه شديد.