يقع مركز الأرض على بعد 6370 كيلومتر تقريباً من السطح، ويُحاول العلماء باستمرار تحديد قيم دقيقة ومتجددة لموقع وسرعة مركز الأرض؛ لأنّ شكل الأرض إهليجي مسطح وليس كُروي تماماً؛ حيث أنّ نصف قطر خط الاستواء يبلغ طوله 6378 كيلومتر وهو بذلك أطول قليلاً من نصف قطر القطبين الذي يبلغ طوله 6357 كيلومتر، ولأنها تغير شكلها باستمرار بسبب حركة الصفائح التكتونية وانفجار البراكين وذوبان صفائح الجليد،[1] ولأنّ تقديرات حركة مركز كتلة الأرض غير دقيقة تماماً حيث إنّها قد تتغير من 2 إلى 5 ملليمتر في السنة.[2]
يُعرّف العلماء مركز الأرض بطريقتين الأولى كمركز كامل لنظام الأرض الذي يجمع بين الأرض الصلبة والصفائح الجليدية والمحيطات والغلاف الجوي، والطريقة الثانية كمركز الأرض الصلبة، وهي توفر إطاراً مرجعياً أكثر دقة؛ بسبب موسميّة تحركات كتلة الغلاف الجوي للأرض والمحيطات التي لا تتراكم بما فيه الكفاية لتُغيّر مركز كتلة الأرض، ولكن في كلا الطريقتين مركز الأرض غير دقيق تماماً بسبب القوى المناخية والتكتونية.[2]
ترجع أهمية معرفة موقع مركز كتلة الأرض إلى أنّه يوفر الإطار المرجعي الذي يحدد من خلاله العلماء الحركات النسبية للمواضع على سطح الأرض وفي غلافها الجوي والفضاء، وهذه المعلومات مهمة لدراسة استجابة الأرض لتراجع الصفائح الجليدية بعد العصر الجليدي الأخير، وتغير مستوى سطح البحر العالمي، والزلازل والبراكين.[2]
تتكون الأرض من الطبقات التالية:[3]