-

أين تقع مدينة عكا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة عكا

عكا من أهم وأعرق المدن عبر التاريخ، تقع إلى الشمال من فلسطين، على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن العاصمة مدينة القدس حوالي مئة وواحدٍ وثمانين كيلو متراً مربعاً.

نبذة تاريخيّة

بنيت مدينة عكا على يد الكنعانيين، وكان ذلك في الألفيه الثالثة قبل الميلاد، حيث أطلقوا على المدينة في ذلك الوقت اسم عكو والتي تعني الرمل الحار، وذُكر اسمها في معجم البلدان، وقام الجرجاشيون وهم أحد القبائل الكنعانية بإطلاق الاسم عليها، وأصبحت المدينة بعد هذا مركزاً تجارياً مهماً، وأصبحت أيضاً جزءاً من الدولة الفينيقيّة.

سميت عكا في زمن الإغريق باسم بطليموس نسبةً إلى بطليموس، وفي العهد البيزنطي أطلق عليها اسم ساميريتيكا نسبةً إلى السامرة، وأطلق عليها الصليبيين اسم سانت جون د إكار، وبقيت على هذا الاسم إلى أن حرّرها المماليك بقيادة خليل بن قلاوون، من الاسم ومن الصليبيين

وقعت المدينة تحت سيطرة واحتلال العديد من الأمم التي قامت بغزوها، كالرومان والفرس والإغريق والفرنجة والصليبيين، وفتحها المسلمين بقيادة شرحبيل بن حسنة في القرن السادس للميلاد، وأنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن، حيث تم بعدها غزو قبرص، وتوالت الأحداث على المدينة على مر التاريخ، ومن أشهر حكامها كان أحمد باشا الجزار.

سميت مدينة عكا بقاهرة نابليون، عندما وقفت صامدة في وجه الحصار الذي فرضه عليها نابليون، بعد أن أسقط العديد من الدول ومن بينها مصر وباقي سواحل فلسطين، ليتوقّف أمام عكا محاولاً إسقاطها في ذلك الحصار الذي دام طويلاً، ففشل وتلاشت أحلامه بالسيطرة على الشرق بعد فشله أمام أسوارها، حيث قام بسحب جيوشه والعودة لبلاده.

تعتبر عكا من أهم وأقدم مواني فلسطين والعالم، هذا بالإضافة لكونها مدينةً أثرية مهمة ،لاحتوائها على العديد من المعالم السياحية والآثار التي تعود لعصور قديم ولعددٍ من الأمم التي تعاقبت على فرض سيطرتها على المدينة على مر التاريخ، ومن أهم معالمها الأثرية، سور عكا الحصين وحمام الباشأ والسوق الأبيض والممر الألماني وخان العمدان وجامع الجزار وغيرها العديد من الآثار التي تشهد على تاريخ المدينة الثري وعراقتها.

عكا الحديثة

تقسم المدينة في يومنا هذا إلى قسمين هما البلدة القديمة المسورة والضاحية الجديدة، ووقعت عكا شأنها شأن باقي مدن الساحل الفلسطيني في أيدي اليهود، وذلك بعد نكبة عام ألفٍ وتسعمئة وثمانية وأربعين للميلاد، حيث قامت المنظمات الصهيونية بفرض سيطرتها على المدينة بعد عملية بن عامي، وارتكبوا فيها العديد من المجازر البشعة، بهدف ترويع السكان ليتركوا لهم المكان، وقامت بطرد معظمهم، وما زالت قوّات الاحتلال تقوم بممارسة كافة ألوان العنصرية لإفراغ المدينة من أهلها، ومن هذه الممارسات منع العرب من ترميم منازلهم، واستهداف صريح لدور العبادة فيها، وإطلاق أسماء عبرية على الأحياء فيها وغيرها من الممارسات القمعية.