-

أين تقع مدينة بابل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة بابل

الحياة السياسية

قد وصل عدد الملوك البابليين إلى أحد عشر ملكاً حكموا لمدة ثلاثة قرون، حيث ازدهرت الحضارة البابلية في هذه الفترة وانتشرت اللغة البابلية بمختلف الأقاليم، كما ازدهرت العلوم ومختلف الفنون والمعارف في ذلك الوقت، وحصل الكثير من التوسّع في المجال التجاري وكان من أشهر العلوم الذي اشتهرت بها بابل علم الفلك، وكانت الإدارة في بابل مركزية، وحكمت البلاد بواسطة قانون موحّد والذي وضعه الملك حمورابي.

دمّر الحيثيون مدينة بابل عام ألف وخمسمئة وخمسة وتسعين قبل الميلاد، ثم جاء الكاشانيون لحُكمها عام ألف وخمسمئة وسبعة عشر قبل الميلاد، وظلت الحضارة في بابل منتعشة بين عامي ستمئة وستة وعشرين وخمسمئة وتسعة وثلاثين قبل الميلاد، وقد حصل أكبر ازدهار في بابل أيام حكم الملك نبوخذ نصّر الكلداني حيث قامت الإمبراطورية البابلية وضمّت وقتها مناطق بين البحر الأبيض المتوسط حتى منطقة الخليج العربي، ثم استولى عليها قورش الفارسي عام خمسمئة وتسعة وثلاثون قبل الميلاد، وكان آخر ملوكها بلشاصر قد قتل.

تسميتها وأسوارها ومعالمها

تعني كلمة بابل باللغة الآكدية باب الله، وهذا الاسم يدلّ على أهميّة هذه المدينة في العصور القديمة، وتقع بابل في سهل عظيم خصيب مربع الشكل ومساحتها نحو مئة وستة وتسعون ميلًا مربعًا، وتعتبر هذه المساحة هائلة ولكن لم يتم العثور على آثار الأسوار في بعض الأماكن لذلك هنالك شكّ في تقدير مساحة المدينة، وذُكِرَ أنّ المدينة كانت محاطة بخندق عميق وعريض مملوء بالماء، ويبلغ ارتفاع ذلك السور الذي يحيط المدينة نحو ثلاثمئة قدم وعرضه نحو سبعة وثمانون قدماً، ومع أنّ بابل عُرفت بأنّها محجر يَقتلع منه البناؤون أحجار البناء لمدة ألفي سنة، إلا أنه لا يوجد أيّ أثر يدلّ على ذلك.

تعتبر أسوار بابل من أهم معالمهاوكان لها سور خارجي، وداخل هذا السور كان هنالك سور آخر لا يقلّ عنه قوة إلا أنّه يحصر مساحة أقل، وكانت الأرض بين السورَين تستخدم لزراعة الفواكه أو الخضراوات أو كانت تصمّم كمتنزهات، وقد بنيت المباني في بابل بالطوب أحمر اللون، وكانت بناياتها برجية، واشتهر فيها معبد إيزاجيلا للإله مردوخ الذي ذُكِر في الكثير من الكتب، كما تعتبر حدائق بابل المُعلّقة من أهم معالم مدينة بابل القديمة، وقد بناها الملك نبوخذ نصّر الثاني، ويُقال أنّه أمر ببنائها إرضاءً لزوجته، ولم يعد لهذه الحدائق أثراً في وقتنا الحالي.