-

أين تقع جزيرة طنب الكبرى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طنب الكبرى

تعتبر جزيرة طنب الكبرى إحدى ستّ جزر تمثل أرخبيل مضيق هرمز الواقع ضمن منطقة جنوب الخليج، حيث إنّ هذه المنطقة تتبع لإمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتّحدة، إلى أن استولت عليها إيران في سنة 1971 م، وتقع اليوم في نطاق محافظة هرمزغان الإيرانيّة، ولازالت تطالب بها دولة الإمارات العربية المتّحدة، وتصل مساحتها ما يقارب واحد تسعة كيلو مربع، ويبلغ عدد سكانها سبعمئة نسمة.

موقع جزيرة طنب الكبرى

تقع جزيرة طنب الكبرى جغرافيّاً عند بداية مضيق هرمزالذي يسمّى أيضاً باسم باب السلام، وهي تبعد عن إمارة رأس الخيمة بخمسة وسبعين كيلومتراً تقريباً، وعن الساحل الشرقي لمنطقة الخليج العربيّ خمسين كيلومتراً تقريباً، وتمتدّ الجزيرة بطول يصل إلى اثني عشر كيلومتراً ومساحة عرضها سبعة كيلو مترات تقريباً.

جغرافية طنب الكبرى ومعالمها

تمتاز جزيرة طنب الكبرى بسطحها المستوي، ويوجد في جانبها الشرقي الجنوبي المقابل لمدخل الخليج ارتفاع جبلي وضعت على أعلى قمته فنارة كدليل للسفن وذلك في سنة 1912 وذلك بأمر من حاكم رأس الخيمة في ذلك الوقت وهو الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، وذلك رجوعاً لرغبة الحكومة البريطانية بوصفه صاحب السلطة والسيطرة على الجزيرة، وكان وضع هذا الفنار في الجزيرة من الأمور المهمة وذلك نظراً لموقع الجزيرة المتميز الذي يقع ضمن منطقة عبور السفن المتجهة إلى الخليج، وبالإضافة إلى السفن المسافرة من الخليج وهي تشكل امتداداً للخطوط الملاحيّة للسفن التجارية والسفن التي تنقل البترول من أماكن الإنتاج في العديد من مناطق الخليج العربيّ.

كما أن الحكومة الفارسية قدمت مبادرة تقوم على شراء الجزيرتين، ولكن ملك رأس الخيمة وقتها الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، أكّد مع حاكم الشارقة في سنة 1930 م، عدم قبولهما بيع جزيرة طنب إلى الحكومة الفارسية، مهما كان المبلغ المطروح، ورفضا قيام أي شيخ بالبيع أو ترك أي جزء ولو صغير من أراضيهم.

من الجدير بالذكر أنّ جزيرة طنب كانت تتبع سياسيّاً لرأس الخيمة قبل قيام دولة الإمارات العربية، ولكنها إيران قامت باحتلالها سنة 1971 بمساعدة خارجية من بريطانيا وذلك بهدف القيام بعملية توزيع مستعمراتها وحصولها على الاستقلال ضمن منطقة الخليج العربي، كما تطلب الإمارات العربية المتحدة من إيران الخروج من جزيرة طنب الكبرى وذلك بتقديمها مجموعة من المؤشّرات التاريخيّة على أنّ الجزيرة ذات أصول عربيّة، وأنّ الجزيرة واحدة من عدة من الجزر التي استولت عليها إيران في سنة 1971، وذلك بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة، ومن الجزر أيضاً إضافة إلى جزيرة طنب الكبرى هي جزيرة طنب الصغرى وجزيرة أبو موسى، كما قد كان مجلس التعاون الخليجيّ العربي ّقد شبه الاستيلاء الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث باحتلال إسرائيل لبعض البلدان العربية، وذلك بعد أن فتحت طهران مكتبين لها داخل الجزيرة.