-

أين يقع بئر هداج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بئر هداج

من أشهر الآبار الموجودة في العالم منذ القدم وإلى عصرنا الحالي هو بئر هداج، وهو بئر من أقدم الآبار التي ما زالت عينه تضخ الماء إلى الآن، عند زيارة تيماء لا بدّ من زيارة بئر هداج حتّى يرى الزّائر بعينيه ضخامة هذا البئر، ونذكر أنّ الشكل الخارجي للبئر عبارة عن محيط دائري غير منتظم البناء، ويترواح محيط فوهة البئر إلى خمسةٍ وستين متراً، ويصل عمق البئر إلى أربعين قدماً، ويوجد في المركز الجنوبي للبئر عين ماء ما زالت تضخ وتسقي النّاس والمزروعات في تيماء إلى يومنا هذا.

موقع بئر هداج

يقع بئر هداج في محافظة تيماء أحد المحافظات التي تقع في شمال غرب المملكة العربية السّعودية، وذلك في وسط مدينة تيماء التي تتبع إدارياً إلى إمارة تبوك، واكتسب البئر مكانةً مهمةً في الجزيرة العربية؛ لأنّه من أضخم الآبار التي كانت وما تزال مياهه تكفي لسقاية النّاس والحيوانات في آن واحدٍ، ولهذا السّبب يُلقب هذا البئر بشيخ الآبار أو شيخ الجوية.

تاريخ بناء بئر هداج

يُعتبر هذا البئر من أبرز المعالم وأقدم الآثار التّاريخية في المملكة العربية السّعودية، حيث يعود تاريخ بناء هذا البئر إلى سنة ألف ما قبل الميلاد، حيث يميل طابع بناء هذا البئر إلى الطّابع البابلي، ويقال بأنّ إنشاء هذه البئر كان في عهد الحضارة البابلية حيث يتقارب البناء مع قصر الحمراء والرّضم والسّور، وسُميّ هذا البئر بهذا الاسم نسبةً إلى إله الماء عند السّامين، وأيضاً نسبةً إلى كلمة هدج التي تعني السّير بالسّرعة، حيث يدل المعنى والإشارة إلى سرعة تدفّق ماء البئر.

الزراعة في منطقة بئر هداج

يحيط ببئر هداج أشجار النّخيل الضّخمة التي نجحت زراعتها فيما بعد في كافة أنحاء مدينة تيماء، وحولت مياه البئر المدينة إلى مدينة زراعية يعمل أهلها بالزّراعة وأشهرها كما ذكرنا أشجار النّخيل، وتتدفّق مياه البئر حتى تسقي المزروعات بواسطة واحد وثلاثين قناة مائية تمّ حفرها من زوايا البئر حتّى تتفرع وتسقي البساتين والحقول، ونذكر أنّه في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز تم تركيب أربع مضخات على البئر حتى تضخ الماء خارجاً إلى المزروعات وكذلك لسقاية السّكان، حيث تتميز مياه هداج بالماء العذب والوفير فهو لا يقتصر على أحد بل هو ملكاً للجميع.

الجانب السياحي لبئر هداج

يعتبر بئر هداج اليوم من أبرز معالم مدينة تيماء، وكذلك معلماً وشاهداً تاريخياً يزوره الزّوار لرؤية ضخامته وبنائه القديم، والتّمتع والجلوس تحت أشجار النّخيل التي تلتف حوله، فالبئر مشهوراً منذ القدم، حيث تغنى به الشّعراء وذكروه في قصائدهم الشّعرية، كما ويعتبر البئر في وقتنا الحالي محط اهتمام للمعنيين بالمحافظة نظراً لمكانة هذا البئر القديم واعتباره معلماً تاريخيّاً هامّاً لمدينة تيماء خاصة وتبوك عامةً.