يُعرف القلب (بالإنجليزية: Heart) على أنّه عضو عضلي يضخ الدم في الجسم، حيث يستقبل القلب الدم منقوص الأكسجين من الخلايا عبر الأوردة (بالإنجليزية: Veins)، ويرسله إلى الرئتين لتزويده بالأكسجين قبل ضخه إلى كافة خلايا الجسم عبر الشرايين (بالإنجليزية: Arteries)، وفي الحقيقة يعتبر حجم عضلة القلب قريباً من حجم قبضة اليد، أو يزيد عنها قليلاً، كما يتراوح وزنه ما بين 200 و425 غراماً، ومن الجدير بالذكر أنّ القلب ينبض حوالي 3.5 بليون مرة خلال حياة الانسان، إذ ينبض بمعدل 100 ألف نبضة في اليوم، ويتمكن من خلالها ضخ ما يقارب 7571 لتراً من الدم يومياً.[1][2]
يقع القلب في منتصف التجويف الصدري ما بين الرئتين (بالإنجليزية: Lungs) وخلف عظمة القص (بالإنجليزية: Sternum)، ويميل قليلاً إلى جهة اليسار، وبسبب هذا الميلان توجد ثلثا كتلة القلب في الجهة اليسرى من الجسم، والثلث الباقي يكون في الجهة اليمنى، وفي الحقيقة تتصل قاعدة القلب في الطرف العلوي منها بالشريان الأورطي (بالإنجليزية: The Aorta)، وبالأوردة والشرايين الرئوية (بالإنجليزية: Pulmonary arteries and veins)، وبالوريد الأجوف (بالإنجليزية: Vena cava)، أما قمة القلب فتشغل الطرف السفلي منه، وتقع فوق الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm)، ومن الجدير بالذكر أنّ القلب يحتوي على أربع حجرات وهي، الأذين الأيمن، والأذين الأيسر، والبطين الأيمن، والبطين الأيسر، أما الأذين (بالإنجليزية: Atrium) فيقع في الجزء العلوي من كل جهة، ويعتبر حجرة استقبال الدم لاتصاله بالأوردة، وأما البطين (بالإنجليزية: Ventricle) فهو الحجرة السفلى من كل جهة، ويكون أكبر حجماً وأكثر قوة من الأذين، ويضخ الدم إلى مختلف أجزاء الجسم عبر الشرايين.[1][2]
يحتوي القلب على صمامات (بالإنجليزية: Valves) تنظم جريان الدم داخل القلب كل حسب موقعه، وذلك على النحو الآتي:[1]
يستقبل القلب الدم منقوص الأكسجين والغني بثاني أكسيد الكربون من كافة خلايا الجسم عبر وريدين كبيرين، هما الوريد الأجوف العلوي (بالإنجليزية: Superior vena cava) والوريد الأجوف السفلي (بالإنجليزية: Inferior vena cava)، ليتجمع الدم في الأذين الأيمن، وبارتخاء البطين الأيمن يمر الدم من خلال الصمام ثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن، وبانقباضه يُفتح الصمام الرئوي، مما يسمح للدم بالمرور عبر الشرايين الرئوية إلى الرئتين، حيث تتم تنقية الدم من ثاني أكسيد الكربون وتزويده بالأكسجين، وبعد ذلك يعود الدم الغني بالأكسجين عبر الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر، ثم يمر عبر الصمام التاجي إلى البطين الأيسر حتى يمتلئ هذا الأخير بالدم، وبعد امتلائه، ينقبض البطين الأيسر مغلقاً بذلك الصمام التاجي، وبالتالي يفتح الصمام الأورطي، فيتدفق الدم إلى الشريان الأورطي، ومنه إلى كافة خلايا الجسم ما عدا الرئتين، وفي الحقيقة تسمى دورة الدم من الجهة اليمنى من القلب إلى الرئتين، ثم إلى الأذين الأيسر بالدورة الدموية الصغرى أو الرئوية (بالإنجليزية: The pulmonary circulation)، أما دورة الدم من الجزء الأيسر من القلب إلى كافة أجزاء الجسم إلى الأذين الأيمن فتسمى بالدورة الدموية الكبرى أو الجهازية (بالإنجليزية: The systemic circulation).[3]
تُعدّ أمراض القلب المسبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، وذلك وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control)، وفي الحقيقة تصيب الأمراض أي جزء من أجزاء القلب، وبالإمكان علاج الكثير منها إما بالأدوية أو بالجراحة، كما يمكن منع حدوثها من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والإقلاع عن التدخين، ومن أبرز الأمراض التي تصيب القلب هي:[4]