-

أين يقع قلب الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جهاز الدوران والقلب

تقوم مهمّة جهاز الدوران (بالإنجليزية: Circulatory system) على محاربة الأمراض، والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وتحقيق الاتزان الداخلي (بالإنجليزية: Homeostasis) من خلال توفير التوازن الكيميائي الصحيح، إضافة إلى تحقيق التوازن بين أنظمة الجسم المختلفة. ويتألف جهاز الدوران من أربعة أجزاء رئيسية، ألا وهي القلب (بالإنجليزية: Heart)، والشرايين (بالإنجليزية: Arteries)، والأوردة (بالإنجليزية: Veins)، والدم.[1]

موقع القلب

في الحقيقة يقع القلب إلى اليسار قليلاً من منتصف الصدر، ويكون حجمه بحجم قبضة اليد. وعلى الرغم من وجود العديد من العضلات في جسم الإنسان إلى أنّ عضلة القلب الأكثر تميّزاً؛ نظراً لما تتفرد به من مميزات، إذ يعمل القلب على تزويد جميع أنحاء الجسم بالدم المُحمّل بالأكسجين والمُغذيّات التي يحتاجها، كما يقوم بنقل الفضلات من أنحاء الجسم المُختلفة أيضاً. ويتشابه القلب في مبدأ عمله مع المضخة، أو بالأحرى هو يُمثل مضخة مزدوجة؛ إذ يستقبل الجانب الأيمن من القلب الدم من الجسم ويعمل على ضخه إلى الرئتين، بينما يستقبل الجانب الأيسر من القلب الدم من الرئتين ويضخه إلى أنحاء الجسم.[2]

أجزاء القلب

يتكون القلب من شقّين؛ الأيمن والأيسر، بحيث تُفصل عضلة القلب من المنتصف بما يسمى بالحاجز (بالإنجليزية: Septum) وهو عبارة عن جدار صلب من العضلات، يحول دون تدفق الدم ذهاباً وإياباً بين جانبي القلب الأيسر والأيمن. إضافة إلى الحاجز يوجد جدار آخر يفصل الجزء العلوي المستدير من القلب عن الجزء السفلي المخروطي الشكل منه، ويؤدي تلاقي الجدارين إلى تقسيم القلب ليُصبح مكوناً من أربع حجرات رئيسية. يُطلق على كل من الحجرتين العُلويتين مصطلح الأذين (بالإنجليزية: Atrium)، بينما الحجرتين السُفليتين يُطلق على كلٍ منهما مصطلح البُطين (بالإنجليزية: Ventricle)، وبذلك يتكون كل شق من شقي القلب من أذين وبُطين، وتجدر الإشارة إلى أنّ كل جانب من القلب يُشكل نظاماً منفصلاً بحدّ ذاته، حيث يستطيع الدم الانتقال من الأذين إلى البطين ضمن الجانب الواحد في القلب، بينما لا يُمكن انتقاله بين كل من جانبيّ القلب كما ذكرنا السابق.[3]

تفصل الصمّامات (بالإنجليزية: Valves) بين كل أذين وبطين ضمن الجانب الواحد من القلب، أمّا عن سبب تسميتها بالصمّامات فهو يعود إلى كونها تفتح باتجاه واحد فقط؛ فهي فتحات تُمكّن الدم من الانتقال من الأذين إلى البُطين وليس العكس. وتجدر الإشارة إلى وجود صمامات أخرى تقع في الجزء السفلي من الشرايين الكبيرة التي تحمل الدم بعيداً عن القلب والتي تتمثل بالشريان الأبهر (بالإنجليزية: Aorta) والشريان الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary artery)، بحيث تقوم مهمّة هذه الصمّامات على منع تدفق الدم إلى القلب مرة أخرى بعد ضخّه للخارج.[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن القلب يتراوح بين 170-310 غرام تقريباً، وتعمل عضلة القلب على ضخ ما مقداره 7570 لتر تقريباً من الدم يومياً في الجسم.[4]

يمتلك القلب ثلاث طبقات، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:[4]

  • طبقة النّخاب: (بالإنجليزية Epicardium)، وهي عبارة عن غشاء رقيق يُمثل الطبقة الخارجية للقلب.
  • الطبقه العضلية: (بالإنجليزية: Myocardium)، تُمثل هذه الطبقة السميكة العضلات التي تنقبض لضخ الدم ودفعه عبر أنسجة الجسم المختلفة.
  • الشَّغاف: (بالإنجليزية: Endocardium)، تُمثل هذه الطبقة الرقيقة والناعمة الطبقة الداخلية للقلب.

أمراض القلب

قد يتعرض القلب لأنواع مختلفة من الأمراض، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[5]

  • مرض الشريان التاجي: (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، تحدث هذه الحالة نتيجة تراكم لويحات الكوليسترول في الشرايين التي تمدّ القلب بالدم، مما يؤدي إلى تضيّقها، وهذا ما يجعل الشخص عُرضة لانسداد الشرايين والإصابة بالجلطة القلبية.
  • الذبحة الصدرية: (بالإنجليزية: Angina pectoris)، وتتمثل بالشعور بألم حاد في الصدر نتيجة تضيّق الشرايين التاجية في القلب.
  • احتشاء عضلة القلب: (بالإنجليزية: Myocardial Infarction)، تتمثل هذه الحالة بحدوث انسداد مفاجئ في أحد الشرايين التاجيّة، ممّا يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يصل القلب وبالتالي موت جزء من عضلة القلب.
  • عدم انتظام دقات القلب: (بالإنجليزية: Arrhythmia)، يتأثر نظم القلب ليصبح غير طبيعي نتيجة للتغيرات التي تطرأ في توصيل النبضات الكهربائية من خلال القلب.
  • قصور القلب الاحتقاني: (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، تتمثل بوجود مشكلة في ضخ الدم بشكل فعّال عبر الجسم نتيجة ضعف عضلة القلب أو صلابتها.
  • اعتلال عضلة القلب: (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، تطرأ تغيّرات غير طبيعية على القلب في هذه الحالة بحيث يُصبح أكبر حجماً، أو سماكة، أو صلابة، وهذا ما يُضعف قدرة القلب على ضخ الدم.
  • التهاب العضلة القلبية: (بالإنجليزية: Myocarditis)، غالباً ما يكون سبب حدوث هذا الالتهاب هو عدوى فيروسية.
  • التهاب التامور: (بالإنجليزية: Pericarditis)، يُعزى حدوث هذه الحالة إلى العديد من الأسباب، منها الإصابات الفيروسية، أو الفشل الكلوي، أو اضطرابات المناعة الذاتية.
  • انصباب التامور: (بالإنجليزية: Pericardial effusion)، تتمثل هذه الحالة بوجود السوائل بين غشاء القلب الذي يُعرف بالتامور والقلب نفسه.
  • الرجفان الأذيني: (بالإنجليزية: Atrial fibrillation)، يؤدي وجود نبضات كهربائية غير طبيعية في الأذين إلى عدم انتظام دقات القلب.
  • الانصمام الرئوي: (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)، يتمثل بانتقال التجلّطات الدموية إلى الرئتين.
  • مرض صمام القلب: (بالإنجليزية: Heart valve disease)، قد تُؤثر هذه الحالة في أيّ من صمامات القلب الأربعة.
  • النفخات القلبية: (بالإنجليزية: Heart murmur)، تتمثل بملاحظة صوت غير طبيعي عند الاستماع إلى القلب باستخدام سماعة الطبيب.
  • التهاب الشغاف: (بالإنجليزية: Endocarditis)، يُعزى حدوث هذه الحالة إلى وجود عدوى خطيرة تُصيب الغشاء الداخلي للقلب أو صماماته.
  • تدلّي الصمام التاجي: (بالإنجليزية: Mitral valve prolapse)، في هذه الحالة يُجبر الصمام التاجي على العودة إلى الخلف قليلاً بعد مرور الدم من خلاله.
  • الموت القلبي المفاجئ: تحدث الوفاة نتيجة فقدان القلب وظيفته بشكل مفاجئ وتُعرف هذه الحالة أيضاً بمصطلح توقف القلب (بالإنجليزية: Cardiac arrest).

المراجع

  1. ↑ "Circulatory", www.healthline.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  2. ↑ "heart", www.kidshealth.org, Retrieved 11-7-2018.
  3. ^ أ ب "The Circulatory System", www.lsa.colorado.edu, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Heart", www.healthline.com, Retrieved 11-7-2018.
  5. ↑ "Picture of the Heart", www.webmd.com, Retrieved 11-7-2018.