-

أين هي القبلة للصلاة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية تحديد القبلة

يمكن تحديد جهة القبلة بالاستعانة بأكثر من طريقةٍ وكيفيةٍ؛ منها: المساجد؛ حيث إنها متّجهةً إلى القبلة، ويمكن الاستعانة أيضاً بالشمس والقمر، فشروقهما يكون من الشرق وغروبهما إلى جهة الغرب، فإن كان الشخص إلى الشمال من الكعبة فالقبلة تكون بالنسبة له بجعل جهة الشرق إلى اليسار منه، وإن كان إلى الجنوب من الكعبة يجعل المشرق عن يمينه، وإن كان إلى الغرب يجعل مشرق الشمس أمامه، وإن كان إلى الشرق يجعل مشرق الشمس إلى الخلف منه،[1] كما يمكن الاستعانة بما يُعرف بالبوصلة في تحديد القبلة.[2]

استقبال القبلة

أجمع العلماء على وجوب استقبال القبلة بالنسبة للمصلّي، ولا حقيقة للخلاف الواقع بينهم في الصلاة إلى الجهة أو العين، ومن أدّى صلاته مشتبهاً بالقبلة ثمّ تبيّن له أنه كان مخطئاً فلا يعيد ما أدّى، وذلك ما نصّ عليه العلماء باتفاقهم، إلّا أنّهم اختلفوا في إعادة الصلاة في حقّ من اجتهد في تحرّي القبلة ثمّ تبيّن خطأه في اجتهاده؛ فذهب الجمهور من العلماء من مالك وأحمد وأبي حنيفة إلى أنّه لا يعيد، ويعيد في المشهور عن الشافعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ استقبال القبلة يقصد به استقبال الجهة لا العين للبعيد عن القبلة، فالأمة مجمعةٌ على صحّة صلاة المصلّين بخطٍ مستقيمٍ، وذلك ما كان من الصحابة -رضي الله عنهم- حين بُنيت مساجد الأمصار، وفي المقابل فإنّ القريب من الكعبة لا بدّ له من استقبال عينها.[3]

تحويل القبلة

كانت القبلة إلى بيت المقدس خلال العهد المكي من الدعوة، إلّا أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يرغب بالصلاة إلى الكعبة المشرفة التي كانت قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام، ولأنّها أول بيتٍ وضع للناس، ورغبةً منه في تمييز الأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم، وحقّق الله رغبة نبيه بعد الهجرة إلى المدينة في منتصف شهر شعبان، وبذلك أصبحت الكعبة المشرفة قبلة المسلمين.[4]

المراجع

  1. ↑ "كيف يستدل الإنسان على القبلة؟"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "الطريقة لمعرفة اتجاه القبلة"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "من شروط الصلاة: استقبال القبلة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "تحويل القبلة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.