يمكن إيجاد الميلانين (Melanin)، وهو صبغة بيولوجية داكنة، في بعض أجزاء جسم الكائنات الحية، وهي الجلد، والشعر، والريش، والحراشف، والعينين، وبعض الأغشية الداخلية، كما يمكن إيجاد الميلانين في الغشاء البريتوني لدى العديد من الحيوانات كالضفادع، ولكن وظيفته فيها يعتبر غير واضح، ويتشكل الميلانين كمنتج نهائي أثناء عملية التمثيل الغذائي للحمض الأميني التيروزين، ويمكن رؤيته بشكل بارز في شامات الجلد الداكنة للبشر، وفي الخلايا الصباغية الجلدية السوداء لمعظم الشعوب ذات البشرة الداكنة، وفي البقع البنية المنتشرة لدى ذوي البشرة الحنطية.[1]
تقوم الخلايا الميلانينية بإنتاج صبغة الميلانين، وتبدأ هذه العملية عندما تقوم هذه الخلايا باتباع أوامر الحمض النووي ، فتقوم بإنتاج إنزيمات صنع الميلانين، بالإضافة إلى الحمض الأميني تيروزين، وتحدث عملية تصنيع الميلانين داخل حويصلات تُدعى بأكياس الميلانين، والتي تقوم بسحب الميلانوسومات في الإنزيمات والتيروزين، ثم تمرالأنزيمات داخل الخلايا الميلانينية، والتي تعمل كمحفزات داخل الخلايا، بسلسلة طويلة من التفاعلات الكيميائية من أجل تحويل التيروزين إلى نوعين من الميلانين لدى البشر، وبمجرد تعبئة الميلانوسومات بالميلانين، تقوم الخلايا الميلانينية بإرسالها إلى الخلايا الكيراتينية، والخلايا الحاجزة في الطبقة العليا من الجلد، والقزحية في العين، والشعر في البشر، وهي التي تحدد لون العين، والبشرة، والشعر بشكل أساسي، وفي حال لم يتم إنتاج كميات كافية من الخلايا الميلانينية في بصيلات الشعر، فيمكن أن ينتج لون الشعر بألوان من الأبيض إلى الأصفر إلى البني.[2]
يوجد ثلاثة أنواع من الميلانين، حيث تم تحديد أول نوعين منها في الأحافير، وهي على النحو الآتي:[3]