-

أين دفن الرسول بعد موته

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مكان دفن الرسول بعد موته

توفّي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في العام الحادي عشر للهجرة، وكان يمرّض قبل وفاته في حُجرة عائشة رضي الله عنها، فكانت وفاته في حِجْرها وبين سحرها ونحرها، وبعد وفاة النبي وقع الصحابة -رضي الله عنهم- في حيرةٍ لاختيار أفضل مكانٍ لدفن نبي الله عليه السلام، فأشار عليهم أبو بكرٍ الصديق أنّه قد سمع عن النبي -عليه السلام- أنّ الله تعالى لا يقبض نبيّاً إلّا في مكان دفنه، فرفع الصحابة فراش النبي وحفروا مكانه، ودفن فيها النبي عليه الصلاة والسلام.[1][2]

تغسيل النبي وتكفينه

كما احتار الصحابة في مكان دفن النبي -عليه السلام- فقد لازمتهم حيرةٌ ثانيةٌ فيما إن كانوا سيجرّدونه من ملابسه حين الغسل أم لا، وبينما هم كذلك، إذ أرسل الله -تعالى- عليهم النوم فناموا، وبعث فيهم منادياً يأمرهم ألّا ينزعوا ثياب النبي، فقام الصحابة وقد أدركوا أمر الله تعالى في حالهم، وكان ممّن غسّل نبي الله العباس وولديه، وأسامة بن زيد وشقران مولى النبي يصبّان الماء، وعليّ -رضي الله عنه- يغسّله، وأوس يسنده إلى صدره، وحين كفّنه الصحابة جعلوه في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ لا قمصٍ فيهم ولا عمامةٍ.[1]

حال المسلمين بعد وفاة النبي

كانت وفاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أعظم مصابٍ مرّ بالصحابة رضي الله عنهم، ولقد ظهر عليهم آثار الحزن وعظيم الأسى، حتى إنّ بعض الصحابة ومنهم عمر -رضي الله عنه- لم يصدّق خبر الوفاة، وكان أعظم المواقف في ذلك الوقت العصيب موقف أبو بكرٍ -رضي الله عنه- حين خرج إلى المسلمين، وقال فيهم: (ألا من كان يعبد محمداً فإنّ محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌ لا يموت).[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.
  2. ↑ "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.
  3. ↑ "رحيل النبي عليه الصلاة والسلام (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-10. بتصرّف.