يقع وادي النطرون على طول الطريق الصحراويّ الواقع بين مدينة القاهرة، ومدينة الإسكندريّة،[1] ويتحدد الموقع الجغرافيّ لوادي النطرون على الأطراف الشماليّة الشرقيّة لصحراء مصر الغربيّة، ويحد الوادي من الجهة الشمالية مركز بدر، ومركز أبو المطامير، ومن الجهة الشرقية مدينة السادات، ومن الجهة الغربية مركز الحمام في محافظة مطروح، ومن الجهة الجنوبية منطقة السادس من أكتوبر، ويحتوي على 3 وحدات، وهي القرية الحمراء ويعيش بداخلها حوالي 100.000 شخص، وقرية بني سلامة، وكفر دواد.[2]
يُشار إلى سبب تسمية وادي النطرون بهذا الاسم إلى بحيرات ملح النطرون التي تنتشر فيه، حيث تتخلل هذه البحيرات عيون من المعادن الكبريتية، والمياه العذبة، والذي يزور الوادي ويدخل أزقته يرجع به الزمان إلى 17 قرن كامل من تاريخ عمر الدير الذي كان الشاهد والموثق لتاريخها، وبذلك أصبح الوادي من الأماكن التاريخيّة والسياحيّة العريقة.[1]
يُعتبر وادي النطرون من أكبر المراكز في الجمهوريّة المصريّة؛ إذ تُقدّر مساحته بحوالي 1000 كيلومتر مربع، ويُشكل بذلك ثلث مساحة محافظة البحيرة، ويشتهر وادي النطرون بكونه واحداً من الأماكن التي تأتي منه إيرادات المحافظة، وتتمثل هذه الإيرادات بالمحاجر، والملاحات، وعائدات لتقنين الزراعة والمزارعين، وتتعدّى هذه العادات ما مجموعه 130 مليون جنيه على مدار السنة، وبالرغم من ذلك فإنَّ ميزانية وادي النطرون تتجاوز المليون و600 ألف جنيه سنوياً.[2]
يحتوي وادي النطرون على عدد من الآثار، ولعل أهمها الأديرة العريقة منذ القدم، والتي تُعتبر أماكن جذب لمسيحي العالم، ويوجد 4 أديرة، وهي كالآتي:[3]