-

أين يوجد البنكرياس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البنكرياس

البنكرياس هو غدّة كبيرة نسبيّاً توجد في جسم الإنسان، ويجمع بين صفات الغدد الصّماء، والغدد القنويّة، أي أنّه غدّة داخليّة وخارجيّة الإفراز، ويتكون من نوعين من الخلايا المختلفة وهي خلايا ألفا، وخلايا بيتا، وتتكون من رأس، وعنق، وجسم، وذيل، ويتغذى من خلال الشريان المعتلكي المتفرع من الشريان المعدي، وفرع من شريان الطحال.

موقع البنكرياس

يقع البنكرياس في منطقة التجويف البطني خلف المعدة بشكل مائل حيث يختفي جزؤه الأعرض خلف الاثني عشر، ويمتد للأعلى خلف المعدة، حتى يصل طرف الطحال وبالقرب من الكلية اليسرى، وهو بمستوى أول فقرتين قطنيتين في العمود الفقري من جهة الظهر، ويبلغ عرضيّاً اثني عشر سنتيمتراً، وتتراوح كتلته بين خمسة وسبعين، وتسعين غراماً.

وظيفة البنكرياس

يقوم البنكرياس بإنتاج مجموعة من الهرمونات التي تفرز في الدم مباشرة، بالإضافة إلى الإنزيمات، وكلاها مركبات كيميائيّة تقوم بوظائف مهمة، وهي:

  • هرمون الإنسولين الذي ينظّم مستوى السكر والحموض الأمينيّة في الدم، ويتمّ إفرازه من خلايا بيتا بعد تناول الطعام وهضمه وامتصاصه من الدم، وبدون هذا الهرمون يبقى السكر في الدم ولا تستطيع الخلايا التقاطه منه، ونقصه أو عدم إنتاجه يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري المزمن.
  • هرمون الكلوكاجون الذي يقوم بعكس عمل الإنسولين عند نقص مستوى السكر في الدّم، وهو هرمون ببتيدي تفرزه خلايا بيتا عند التوقف عن تناول الطعام لفترة طويلة، حيث يقوم بتحفيز الكبد والعضلات لتفكيك الكلايكوجين المخزّن فيها، وإطلاقه في الدّم على شكل سكر الكلوجوز.
  • العصار البنكرياسيّة: وهي مجموعة من الإنزيمات تفرزها عبر القناة البنكرياسيّة في الإثني عشر وهي قناة مشتركة بينها وبين المرارة، وتسهم هذه الإنزيمات في عمليّة الهضم.
  • البايكربونات: عند زيادة إفراز الحموض من المعدة لهضم الطعام بعد تناولة تحفّز خلاياها الأعصاب فترسل إشارات للدماغ، فيقوم الدماغ بأمر البنكرياس بإفراز البايكربونات؛ من أجل معادلة حموضة المعدة كيّ لا تؤذي هذه الحموض جدران المعدة.

مشاكل صحيّة تصيب البنكرياس

هناك عدّة مشاكل تصيب البنكرياس فتؤثر على حياة الإنسان بشكل كبير، ومنها التهاب البنكرياس الذي ينتج في الغالب عن الحصوات التي تتكون في المرارة وتنزلق في القناة المشتركة بينهما، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الكحول، أو تناول أنواع معيّنة من الأدوية، أو وجود اختلالات وراثيّة، ويمكن أنّ يتطور هذا الالتهاب ويُتلف البنكرياس نهائيّاً.

يتم العلاج من خلال إعطاء السوائل الوريديّة بالإضافة إلى المضادات الحيويّة، واتّباع نظام غذائي خاصّ، ومن المهم إدراك أنّ تلف البنكرياس يؤدي الإصابة بمرض السكري الذي لا يقتصر على عجز الجسم عن تخفيض مستوى السكر، وإنما يعجز أيضاً عن رفعه في حال انخفاضه، ولذلك من المهم الاهتمام بصحة البنكرياس لتجنب مثل هذه المشكلة المزمنة.