يقع المسجد النبوي في المدينة المنورة، وقد كان بناء المسجد النبوي من أوائل الأعمال التي ابتدأ بها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وصوله إلى المدينة مهاجراً إليها، فقد مكث ما يقارب الأسبوعين وهو يصلّي حيث أدركته الصلاة، ثمّ اشترى من غلامين يتيمين من بني النجّار أرضاً لهما، وبدأ مع أصحابه بناء المسجد النبويّ فيها، كان ذلك في ربيع الأول في السنة الأولى من الهجرة، وقد كان المسجد أول ما بُني من اللبن والطين، وكان سقفه من جريد النخل، وقد جُعِلت له ثلاثة أبواب حينها.[1][2]
رفع الله -تعالى- شأن المدينة المنورة وفضّلها على كثيرٍ ممّن سواها من المدن، وكذلك فُضّل المسجد النبوي على غيره من المساجد، ولقد أدرك صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضل المدينة، حتى كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسأل الله -تعالى- الموت في المدينة لفضلها، ومن فضائل المسجد النبوي والمدينة المنوّرة:[3]
ذكر أهل العلم أنّ من قَصَد المدينة المنوّرة بزيارةٍ فعليه أن يحتسب نيّة زيارة المسجد النبوي الذي أخبر النبيّ أنّ الرحال تشدّ إليه، لا بنيّة زيارة قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فإنّ التعبّد لله يكون بنية زيارة المسجد لا بنيّة زيارة القبور.[4]