أين يقع قبر سيدنا إبراهيم
موقع قبر إبراهيم عليه السلام
يذكر العلماء أنّه ما من قبرٍ لنبيٍّ من أنبياء الله -تعالى- معروفٌ على وجه اليقين سوى قبر النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، ويذكرون أنّ قبر النبيّ إبراهيم -عليه السلام- مختلفٌ فيه، فمن العلماء من أكّد موقعه ومنهم من انتهى عن ذلك، وخلاصة قول من يذكر موضع قبر النبيّ إبراهيم -عليه السلام- أنّه في مغارةٍ في مدينة الخليل في فلسطين، في قرية حبرون، والتي يُروى أنّه كان قد دفن زوجته سارة في نفس المغارة، فدفنه ابناه إسماعيل وإسحاق -عليهما السلام- عندها في نفس المكان.[1][2]
إبراهيم وبناء البيت العتيق
أمر الله -تعالى- نبيّه إبراهيم -عليه السلام- ببناء البيت العتيق، فاستجاب نبيّه على الفور لهذا الأمر وتوجّه إلى مكّة المكرّمة قادماً بن بلاد الشام، حيث لقي ابنه إسماعيل هناك وعرّفه بما أراد الله -تعالى- منهما، وبدءا برفع القواعد وإتمام أساس بناء الكعبة المشرّفة، قال الله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)،[3] ويُذكر أنّ أساس الكعبة كان موجوداً من قبل لكنّه انهدم، فكان إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- من رمّماه وجدّدا وجوده.[4]
التوجّه إلى الله بالقبول
دعا النبيّان إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- الله -تعالى- أن يتقبّل منهما عملهما، ودعوا لأهل البيت العتيق أنّ يرزقهم الله -سبحانه- من فضله وكرمه من الثمرات، وأن يجعل هذا المكان آمناً على الدوام، واقد استجاب الله -تعالى- دعاء نبيَيه عليهما السلام، وتقبّل منهما عملهما في سبيله، كما أخرج من نسلهما نبيّ العرب محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وبعد أن تمّ بناء الكعبة ورفعت أساساتها أذّن النبيّ إبراهيم -عليه السلام- في المكان، وكان ذلك الأذان بدايةً لحُرمة وقُدسيّة الكعبة المشرّفة من حينها، حتى إنّ المشركين في الجاهليّة كانوا يقدّسون مقام الكعبة ويُحرّمون القتل والاعتداء فيها، حتى كان الرجل يلقى قاتل والده في الحرم فلا تمتدّ إليه يده بسوءٍ.[4]
المراجع
- ↑ "قبر خليل الله إبراهيم عليه السلام في الخليل في فلسطين"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ "نبي الله إبراهيم عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية: 26.
- ^ أ ب "إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وبناء البيت العتيق "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.