-

أين يوجد قبر النبي عمران

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قبر النبي عمران

يُعدّ قبر النبي عمران عليه السلام، والموجود في سلطنة عُمان من أطول الأضرحة الموجودة في العالم، وتحكي بعض المعتقدات الشعبيّة لأهالي منطقة ظُفار التي كانت تُعرف في القديم باسم الأحقاف، بأنّ جميع الأضرحة الموجودة في هذه المنطقة تعود لرجال صالحين، ولأنبياء أيضاً، وتؤكّد الاكتشافات التي عُثر عليها ضمن منطقة أوبار أنّها هي المدينة التي ذُكرت في القرآن الكريم (إرم ذات العماد).

الموقع

يقع قبر النبي عمران في سلطنة عُمان، وتحديداً في مدينة صلالة الواقعة في محافظة ظُفار، حيث منطقة القوف، ويقع القبر بالقرب من بلدية ظُفار، ويوجد حوله حديقة ذات حجم صغير.

إنّ طول القبر يصل إلى ثلاثين متراً، أمّا عرضه فإنّه يبلغ ثمانين سنتمتراً، وقد كان هذا القبر في السّابق موضوعاً في العراء، ومزيّناً ببعض الأقمشة الملوّنة، والتي تمّ تثبيتها عليه بالحبال وبعض الحجارة، وذلك لئلاّ تتطاير عند هبوب الرياح القوّية، وكان يقف بعض الأشخاص حول هذا القبر حيث يقومون بقراءة القرآن، وبعض الأدعية للربّ عسى أن يمنّ عليهم بالسعادة ووافر الصحّة.

البناء

تُتداول بعض القصص عن أشخاص حاولوا أن يقيسوا طول هذا القبر والذي يبلغ ثلاثين متراً، إذ إنّ أطواله تختلف، بحيث إذا قيس من الجهة الأمامية حتّى الخلف يُسجّل رقماً يختلف عمّا إذا قيس من الجهة الخلفية حتى الأمام، ويبلغ هذا الاختلاف ذراعاً.

عند بدايات سبعينيات القرن العشرين، تمّ العمل على تشييد بناءٍ خصيصاً لهذا القبر، حيث تمّ وضعه بداخله، يتناسب هذا البناء في حجمه مع طول الضريح، وهو مجهّز بكلّ ما يلزم، إن كان من إضاءة، أو سجّاد مرسوم عليه أشكال مساجد والذي زيّنت جدران الضريح بها، وقد كتب فيها أيضاً بعض الآيات القرآنيّة، ووضعت عليه أيضاً أقمشة ملوّنة، وهي في معظمها ذات لون أخضر غامق، وتمّ وضع أسوار خشبيّة تحيط بالبناء من جميع جهاته، إضافة إلى الألمنيوم، كما وضع السجّاد في محيطه الخارجي.

تمّ تزيين الحديقة الموجودة خارج الضريح، والتي تؤدّي جميع طرقها إلى داخل القبر، ويوجد في هذه الحديقة عدد من القبور القديمة، وقد زوّد المكان بعدّة مرافق لخدمة المصلّين هناك.

أصبح هذا القبر مكاناً يُزار من قبل سكّان مدينة صلالة، وأيضاً من قبل زوّار هذه المدينة، ويُعتبر هذا الضريح ذا مكانة محترمة، ويحرص من يقوم بزيارته على تأدية طقوس الأدعية بخشوع.

تجدر الإشارة، إلى أنّ بعض الكتب القديمة تذكر أنّ النبي عمران عليه السلام، يقصد به والد السيّدة مريم العذراء عليها السلام والدة النبي عيسى عليه السلام.