-

أين دفن الرسول عليه الصلاة و السلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محمد عليه الصلاة والسلام

محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم أنبياء الله تعالى ورسله، المرسل رحمة إلى العالمين نوراً يضيء لهم طريقهم ويهديهم سواء السبيل والرشاد، أنزل الله تعالى إليه كتابه الكريم حتى يكون نوراً للإنسانية في أحلك الأوقات، فالله تعالى وضع في هذا الكتاب الخاتم منهاج الخلاص من الأزمات والمشاكل التي تحيق بالإنسان في كافّة أوقاته وأزمنته.

حياة الرسول

حياة الرسول الكريم الأعظم محمد مليئة تماماً بالعطاء والإنجاز، فمهما تبحر الإنسان في سيرة هذا الرجل العظيم فلن يوفيه، فقد نال هذا العظيم أمجاداً عظيمة لم تتسن لأحد غيره من العالمين، وبدأ رسول الله الأعظم رحلة إنسانيّة عظيمة غيّرت وجه التاريخ منذ أن أرسله الله تعالى هادياً ومبشراً ونذيراً للناس كافّة وليس لجماعة دون أخرى، فرسالة الإسلام السمحة بما فيها من تعاليم راقية ترتقي بعقل الإنسان، وترفع من مستواه الروحيّ وبالتالي الأخلاقي لاقت انتشاراً واسعاً وهائلاً وكبيراً في كافّة أرجاء الكرة الأرضية وفي وقت قصير جداً.

عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية المطاف في بداية دعوته المباركة، وفي سبيل الوقوف في وجه المشركين، وانقسمت فترة دعوته إلى فترتين رئيسيتين هما الفترة المكية والفترة المدنية، حيث تعتبر كلّ فترة من هاتين الفترتين هامّة جداً، ففي الفترة المكية استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم بناء الإنسان، وحصّن أتباعه بالأخلاق الحسنة، وبتعميق فكرة الإيمان في نفوسهم استطاعوا أن يفعلوا ما لم تقدر دول على فعله، ففي غضون أعوام قليلة مكّن الله تعالى لدينه الجديد في الأرض، وكان للسابقين الأوّلين من المهاجرين، وللأنصار في الأوقات اللاحقة فضل التأسيس لنشر هذا الدين العظيم، وهذه الفكرة السامية.

وفاة الرسول ودفنه

توفي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعدما مرض لمدة ثلاثة عشر يوماً، وكان صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى الناس أثناء صلاتهم الصبح فاستبشروا خيراً، وبدا الفرح على محياهم، ثم عاد إلى بيته وبيت السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أم المؤمنين، إلى أن توفّاه الله تعالى، وقد كانت وفاته في يوم الإثنين في شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر من الهجرة، الموافق لليوم الثامن من شهر يونيو من العام ستمئة واثنين وثلاثين من الميلاد، وقد أتمّ عامه الثالث والستين في يوم وفاته.

دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم المؤمنين عائشة وفقاً لما تعارف عليه المسلمون، حيث رفع فراشه الذي توفّاه الله عليه، ثم قام الصحابي الجليل أبي طلحة الأنصاري بحفر القبر تحت الفراش، وقد غسل الرسول الأعظم كلّ من العباس، وعلي والفضل بن العباس، وأنزله إلى قبره كل من علي والعباس، وقثم، والفضل ابني العباس رضي الله عنهم أجمعين.