-

أين يزرع البرتقال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البرتقال

البرتقال الشّائع، أو البرتقال الحلو (الاسم العلمي: Citrus sinensis) هو نوع من أنواع الحمضيات الغنيّة بفيتامين ج، وله ثمرة مستديرة الشّكل، محاطة بقشرة جلديّة لونها برتقالي، أو برتقالي مائل للأحمر أو الأصفر، أما الجزء الدّاخليّ من القشرة فهو أبيض اللّون ويُسمى البيدو ( بالإنجليزيّة: albedo)، أما الثّمرة فهي مقسمّة إلى فصوص غنيّة بالعصارة. ويصل طول شجرة البرتقال إلى عشرة أمتار، ولها أوراق لامعة ودائمة الخضرة ذات شكل بيضوي يتراوح طولها ما بين 4-10 سم، وتترتّب الأوراق بالتّبادل على جوانب الفروع، أما أزهارها فبيضاء لها رائحة عطرة.[1]

أماكن زراعة البرتقال

يُعتقد أنّ الموطن الأصلي لأشجار البرتقال المناطق الاستوائيّة في قارة آسيا ومنها انتقلت إلى الهند والسّاحل الشّرقي لإفريقيا، ثم إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، واليوم تُزرع أشجار البرتقال في أمريكا الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، وبلدان شمال وشرق البحر الأبيض المتوسط، وأستراليا، وجنوب إفريقيا،[2] وهي مناطق يسود فيها المناخ الاستوائي، أو شبه الاستوائي وتتميّز بصيف دافئ إلى حار، وشتاء معتدل الحرارة، فالبرتقال يحتاج إلى حرارة لإنتاج فاكهة حلوة المذاق، وهو بذلك يختلف عن الحمضيات التي تحتاج إلى حرارة أقل لتنمو، ويحتاج البرتقال في فترة النّمو إلى حرارة تتراوج ما بين 12.8 -37.8 درجة مئويّة، أما في الشّتاء فيمكنها أن تتحمّل درجات حرارة تتراوح بين 1.7- 10 درجة مئويّة، ويمكن لأشجار البرتقال النّاضجة أن تحتمل انخفاض الحرارة إلى -3.9 في فترات السّكون مدة عشر ساعات، أما الأشجار التي تحمل الثّمار فيمكنها احتمال تدني الحرارة إلى -2.8 أو أقل قليلاََ مدة ثلاث إلى خمس ساعات، إلا أنّها تتلف إذا تعرضت لهذه الحرارة المتدنيّة لفترات أطول.[3]

يمكن لأشجار البرتقال أن تنمو في التّربة الرّمليّة، أو التّربة الطّفاليّة الطّينيّة، إلا أنّ أكثر أنواع التّربة ملائمة للبرتقال هي التّربة المتوسطة، جيدة التّصريف، ويُزرع البرتقال بنثر البذور في تربة جيدة داخل ظلّة خشبيّة، وتُترك لتنمو الشّتلة، وبعد 12 شهراََ تُنقل الشّتلات إلى المشتل، تحتاج الشّتلة ما بين عام إلى عام ونصف لتنمو لها براعم، ويمكن نقل شجرة البرتقال إلى البستان عندما يتراوح عمر البرعم القمي ما بين عام إلى عامين.[2]

أنواع البرتقال

هناك العديد من أنواع البرتقال، وفيما يلي بعض أنواع البرتقال الحلو:[1]

  • البرتقال الفارسي (بالإنجليزيّة: Persian orange): من أكثر أنواع البرتقال شيوعاََ، ويُزرع على نطاق واسع في جنوب أوروبا، وغالباََ ما تتكوّن ثمرته من عشرة فصوص، ويختلف البرتقال الفارسي من حيث اللون والحجم باختلاف ظروف المنطقة التي يُزرع فيها.
  • برتقال أبو سّرُّة (بالإنجليزيّة: Navel orange): ينتج عن طفرة تؤدي إلى تكوّن برتقالة أصغر حجماََ عند نهاية البرتقالة الأصليّة، وسمي بهذا الاسم لوجود نتوء يشبه السّرة في قمة الثّمرة، وبما أنّ هذا النّوع من البرتقال لا يحتوي على بذور لذلك يتم تكثيره عن طريق العقل، والتّطعيم.
  • برتقال فالنسيا (بالإنجليزيّة: Valencia orange): من أنواع البرتقال المستخدم للحصول على العصير، وله شعبيّة كبيرة خاصةََ أنّه يُحصد بعد انتهاء موسم البرتقال أبو سرة.
  • برتقال دم الزّغلول (بالإنجليزيّة: Blood orange): وهو برتقال له نكهة مميزة، ويتميّز بوجود خطوط حمراء في الثمرة، ويصنّع منه المرملاد الإشبيلي.

استخدامات البرتقال

يمكن صنع الكثير من المنتجات من البرتقال منها:[1]

  • عصير البرتقال: تعد البرازيل أكبر منتج لعصير البرتقال في العالم، تليها الولايات المتحدة الأمريكيّة.
  • زيت البرتقال: ينتج زيت البرتقال كمنتج ثانوي عند الضغط على القشور للحصول على عصير البرتقال، ويستخدم كمنكه للطعام، وفي صناعة العطور، كما أنّه يستخدم في العلاج بالعطور.
  • زهر البرتقال: يعتقد الكثير من النّاس أنّ زهر البرتقال يجلب الحظ لذلك يُستخدم في باقات وأكاليل الزّفاف، ويستخرج منه ماء زهر البرتقال.
  • شاي البرتقال: يصنع من زهور البرتقال المجففة.
  • عسل زهر البرتقال: وهو عسل ينتجه النّحل الذي يوضع في بساتين البرتقال في موسم الإزهار
  • قشور البرتقال: يستخدم المزارعون قشر البرتقال لطرد البزاق.

الفوائد الصحيّة للبرتقال

من الفوائد الصّحيّة للبرتقال ما يأتي:[4]

  • صّحة القلب: يؤدي الاستهلاك المنتظم للبرتقال إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، فهو يقلل من ضغط الدّم، ومن مستوى الكوليسترول في الدّم.
  • صحة الكلى: يحتوي البرتقال على حمض السّتريك والسّترات، لذا فله دور في منع تكوّن حصى الكلية.
  • الوقاية من فقر الدّم: البرتقال غني بفيتامين ج الذي يساعد على زيادة امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي، وبالتّالي يقي من فقر الدّم.

القيمة الغذائيّة لثمار البرتقال

تتميّز ثمار البرتقال بالإضافة إلى طعمها المميّز بأنها ذات قيمة غذائيّة عاليّة، فهي تحتوي على:[4]

  • الكربوهيدرات: يحتوي كل 100 غرام من البرتقال على 0.9 غرام من الكربوهيدرات، والتي يكون معظمها من السّكريات البسيطة التي تعطي البرتقال المذاق الحلو، ومنها، الجلوكوز، والفركتوز، والسّكروز، وبالرّغم من محتوى البرتقال المرتفع من الكربوهيدرات إلا أنّ المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: glycemic index ) لها منخفض، أي أنّها لا تسبّب ارتفاع السّكر في الدّم وذلك لأنّ ثمار البرتقال غنية بمادة البوليفينول، والألياف التي تضبط معدل السّكر في الدّم.
  • الألياف: البرتقال غني جداََ بالألياف مثل البكتين، والسّليلوز، والهيميسيلولوز، واللجنين، لذلك فتناول برتقالة كبيرة الحجم يزوّد الجسم بما يقرب من 18% من احتياجاته اليوميّة من الألياف، ومن المعروف أنّ الألياف تزيد من كفاءة الجهاز الهضمي، وتزيد من البكتيريا النّافعة التي تعيش فيه، كما أنّ لها دوراََ في تقليل مستوى الكوليسترول في الدّم، وتساعد على خسارة الوزن.
  • الفيتامينات: البرتقال مصدر غني بفيتامين C، إذ إنّ تناول ثمرة برتقال كبيرة الحجم تزوّد الجسم بما يفوق احتياجاته اليوميّة من فيتامين C، كما أنّه مصدر غني بفيتامين فيتامين B1 (الثّيامين)، وفيتامين B9 أو حمض الفوليك.
  • المعادن: البرتقال غني بالبوتاسيوم المفيد لصحة القلب والأوعية الدّمويّة، والذي يساهم في خفض ضغط الدّم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدّم.
  • مضادات الأكسدة: البرتقال غني جداََ بمضادات الأكسدة ومنها:
  • المركبات الفينوليّة: من المركبات الفينوليّة التي يحتوي عليها البرتقال الفلافونيدات، ومنها: الهسبيريدين، والأنثوسيان.
  • الكاروتينات: وهي التي تعطي البرتقال اللون البرتقالي ومنها: بيتا-كريبتوكسانثين الذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ، والليكوبين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Orange", www.newworldencyclopedia.org,2-4-2008، Retrieved 15-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Orange", www.britannica.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.
  3. ↑ Molly Allman, "In What Climate Do Oranges Grow?"، homeguides.sfgate.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Atli Arnarson (21-10-2014), "Oranges 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2018. Edited.