أين دفن سيدنا ابراهيم وزوجته
توحيد الله تعالى
أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل إلى الناس كافّة، لهدايتهم إلى دين الحق والتوحيد لله عزّ وجلّ، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وأيّدهم بمعجزات وإثباتات على صحّة نبوّتهم، وتعرّضوا لكثير من الصعوبات والعقبات في سبيل نشر الدعوة، وهناك فئة من الناس آمنة بهؤلاء الرسل والأنبياء، ومنهم من رفض وأعرض عنهم، ومن هؤلاء الأنبياء نبي الله تعالى سيّدنا إبراهيم عليه السلام، ففي هذا المقال سوف نقوم بعرض نبذة عن حياته ووفاته ومكان دفنه.
سيّدنا إبراهيم
سيّدنا إبراهيم عليه السلام من أولي العزم من الرسل، فله مكانة وقدر خاص من بين أنبياء الله تعالى ولقّب بخليل الله، فقد ذكرت قصّة سيّدنا إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم، عندما دعا أباه وقومه إلى دين التوحيد والحق ودين الحنفية.
دعوته
سيّدنا إبراهيم من المؤسسين للدعوة الحنفية، فقام بدعوة قومه إلى التوحيد وعبادة الله تعالى وترك عبادة الأصنام، ويذكر أن سيّدنا إبراهيم عليه السلام، بدأ بدعوة أبيه قبل أي أحد إلى دين الحق، إلّا أنّ أباه أبا ورفض ذلك، فقرّر سيّدنا إبراهيم أن يبتعد عنه، ليجعله يتراجع عن قراره ويعلن توحيده لله تعالى، وعندما رفض قومه الاستجابة له، قام بتحطم وتكسير الأصنام التي يعبدونها، وعمل على ترك صنم واحد وهو يعدّ كبيرهم وربهم، لكي يكون حجّة لقومه بأن يقنعهم بأنّ الأصنام لا تنفع ولا تضرّ، فعندما جاء القوم حدثت مناشدة كلامية بين سيّدنا إبراهيم والملك لما فعله سيّدنا إبراهيم بالأصنام، فكانت النتيجة أن أمر الملك بإلقاء سيّدنا إبراهيم في النار، لكنّ إرادة الله شاءت، وتم حماية سيّدنا إبراهيم من النار والنجاة والخروج منها بسلام.
زوجاته
تزوّج سيّدنا إبراهيم في حياته بثلاثة نساء وهن سارة وهاجر وقطورة، ولكن أبرز نسائه سارة فهي التي ولدت بإسحاق بعد أن بشّرتها الملائكة بقدوم إسحاق، ورزق بسيّدنا إسماعيل عليه السلام من زوجته هاجر، وإسماعيل هو الذبيح الذي شاهده سيّدنا إبراهيم عليه السلام وهو يذبحه في منامه، فلما قرّر أن يذبحه كما فعل في المنام، افتداه الله تعالى بذبح عظيم، وفي يوم من الأيام قام سيّدنا إبراهيم بترك زوجته هاجر مع ابنه إسماعيل في أرض واسعة وغير ذي زرع، وقام بالدعاء إلى الله تعالى بأن يرزقهما بالثمرات والخيرات، فاستجاب له ربه وتفجرت لهم ينابيع مياه زمزم .
وفاته
بعد أن عاد سيّدنا لإبراهيم عليه السلام من بلاد الحجاز إلى فلسطين، توفي فيها وصعدت روحه إلى السماء، وتمّ دفنه في مغارة تسمّى مغارة المكفيلة، وفي هذه المغارة يوجد قبر زوجته سارة، وتوجد هذه المغارة في مدينة الخليل في فلسطين وتحديداً في المسجد الإبراهيمي في الخليل، ويطلق على مدينة الخليل، مدينة خليل الرحمن.