تمّ نفي أحمد شوقي بعد خلع الخلديوي عباس حلمي من الحكم من قِبل الإنجليز، ومع فشل شوقي في التقرّب من الحكم الجديد، نفته بريطانيا سنة 1915م فذهب إلى برشلونة في إسبانيا، ثمّ تمكّن من العودة إلى مصر في عام 1920م، وذلك بعدما سمحت له السلطات الإنجليزية بذلك، وقد حاول شوقي التقرّب من جديد من الحاكم ولكنّه فشل في ذلك، ممّا أدّى لانحيازه الكامل للشعب المصري من جهة وللشعب العربي من جهة أخرى، فأصبح بعدها ينظم القصائد الوطنيّة والثوريّة، فأصبح شاعر الشعب بعدما كان شاعر السلالة الخديوية.[1]
يُعتبر أحمد شوقي من أشهر الشعراء العرب، فقد حصل على لقب أمير الشعراء، ويشتهر هذا الشاعر بقصائده المنشورة والمُجمّعة في كتاب أطلق عليه اسم الشوقيات، كما يشتهر أحمد شوقي بمقدمته الرائدة في الدراما الشعرية في التقاليد الأدبية العربية، وقد ولد شوقي في القاهرة في عام 1870م في عهد الخديوي إسماعيل في مصر، وبعد الانتهاء من تعليمه المدرسي التحق بقسم كلية الحقوق، وتمكّن بسبب عبقريته الكبيرة في الشعر من اكتساب منحة دراسية إلى فرنسا، حيث استأنف دراسته للحقوق في جامعتي مونبلييه وباريس، كما تأثّر شوقي خلال إقامته في فرنسا بالدراما الفرنسية، وخاصةً مسرحيات موليير وراسين.[2]
عُرف أحمد بن علي بن أحمد شوقي بأنّه من أشهر شعراء العصر الأخير، فقد نشأ في ظل البيت المالك في مصر، وتمكّن من الحصول على منصب رئيس القلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي عام 1891م، كما تمكّن من تمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين في جنيف في عام 1896م، بالإضافة إلى أنّه تمكّن من الكتابة في عدّة فنون شعرية، بما في ذلك المدح، والغزل، والوصف، والرثاء، وعالج العديد من الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق من خلال قصائده، وهو أول شخص تمكّن من الكتابة في القصص الشعرية التمثيلية باللغة العربية، كما أنّه جمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، وقد كتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات.[3]
يُمكن التعرّف على الشاعر أحمد شوقي من خلال المعلومات الآتية:[4]