ولد ابن خلدون ونشأ في تونس،[1] ويُذكر أنَّه ولد في شهر رمضان المبارك عام 732هـ، ونشأ لدى عائلة عربيّة نبيلة النسب، ويرجع أصلها إلى اليمن، كما ويعود نسب عائلته الإسلاميّ إلى وائل بن حُجْر، وهو صحابي جليل دعا له الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم بالبركة عندما أتاه مُعلناً إسلامه، ويجدر بالذكر هُنا أنَّ عائلته ذات تاريخ سياسيّ واجتماعيّ في تونس وإشبيليّة،[2] ويُعتبر العلماء بأنَّ ابن خلدون هو المؤسس الحقيقيّ لعلم الاجتماع الحديث.[3]
تميز ابن خلدون بجمال صفاته ومنها ما يلي:[1]
ابن خلدون هو العلّامة عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرميّ، وهو ذو أصل أندلسيّ إشبيليّ، وتلّقى العلم على يد علماء الأندلس الذين هاجروا إلى تونس، ويُشار إلى أنَّ ابن خلدون عاش حياة سياسيّة في بلاط بني مرين في فاس، وبلاط بني حفص في تونس، ولكنَّه اعتزل الحياة السياسية بعد مقتل صديقه ابن الخطيب، وانفرد وحيداً مدة 4 سنوات في قلعة بني سلامة في ولاية وهران الواقعة في الجزء الغربيّ من الجزائر، وفي أثناء عزلته ألّف كتابه الشهير الذي عُرف ب (مقدمة ابن خلدون)، وقال عن مؤلفه: (سالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الفكر حتى امتخضت زبدتها وتألفت نتائجها، على ذلك النحو الّذي اهتديت إليه في تلك الخلوة)، وبعد ذلك رحل إلى مصر، وتولّى فيها منصب قاضي القضاة المالكية، كما رحل إلى الشام، وتزامن وجوده في دمشق بحصارها من قبل المغول، ثمَّ رجع إلى مصر، وتوفي فيها عام 808هـ.[4]
اشتهر ابن خلدون بعدد من المؤلفات العظيمة التي خلّفها للأجيال التي لحقت به، ومنها ما يلي:[4]