-

أين ولد ابن تيمية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مولد ابن تيمية

ولد ابن تيمية في منطقة حرّان، وقيل إنّ ولادته كانت يوم الاثنين في العاشر أو الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 661هـ، اسمه أحمد تقيّ الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحرانيّ، وقيل في سبب تسمية العائلة بآل تيمية بأنّ جدّه محمد كانت والدته تسمى (تيمية)، وكانت معروفة بوعظها وعلمها، فنُسب إلى والدته، واشتُهر بهذا الاسم، كما وقيل إنّ جده حجّ على طريق تيماء، وشاهد هناك طفلة، وعندما عاد وجد امرأته قد أنجبت بنتاً، وقال: يا تيمية، يا تيمية، ولذا لقب بهذا اللقب.[1]

نشأة ابن تيمية

نشأ ابن تيمية في منزل علم، ودين، وفقه، حيث كان والده، وأجداده، وعدد من أخوته، وأعمامه من أبرز العلماء المعروفين والمشاهير، مثل: جدّه الأعلى الرابع محمد بن الخضر، وعبد الحليم بن محمد ابن تيمية، وعبد الغني بن محمد ابن تيمية، وجده الأدنى عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية مجد الدين أبو البركات، وأبيه عبد الحليم بن عبد السلام الحراني، وأخيه عبد الرحمن وغيرهم، وفي ظلّ هذه البيئة المتميّزة بالعلم والصلاح كانت نشاة ابن تيمية، ويُذكر أنّه بدأ في طلب العلم على يد والده، وعلى يد علماء دمشق، وما كان عليه إلّا أن حفظ القرآن الكريم منذ صغره، كما درس الحديث، والفقه، والتفسير، والأصول، واشتُهر بقوة حفظه وذكائه، وتبحّر في دراسة العلوم الأخرى، وكان مجتهداً ومواظباً منذ شبابه، وما يدلّ على ذلك أنّه أصبح إماماً مرموقاً لدى كبار العلم، والفضل، والإمامة قبل أن يقارب عمره الثلاثين عاماً.[2]

حياة ابن تيمية

يعتبر ابن تيمية أحد أهم وأشهر علماء العرب والمسلمين في القرن الثالث عشر الميلادي، وقد اشتُهر بلقب (شيخ الإسلام)، وتمكّن من الإلمام والتبحّر في الكثير من العلوم، حيث خلّف وراءه مؤلّفات ضخمة اشتملت على تفسير القرآن الكريم، والحديث، والفقه، وعلم الكلام، والعلوم الطبيعية، والفلسفة، وغير ذلك، أمّا فيما يتعلّق بآرائه فقد اختلفت في مرات عديدة عن آراء غيره من علماء الدين، وبالتالي فإنّ آراءه تسبّبت في ازدياد معارضيه ومخالفيه من علماء عصره، ومن جاء بعدهم.[3]

وفاة ابن تيمية

تُوفِّي شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ليلة الاثنين في العشرين من شهر ذي القعدة سنة 728هـ، وقد كانت وفاته أثناء سجنه في القلعة بدمشق، وقد اندفع جميع أهالي دمشق وما حولها للصلاة عليه، وتشييع جثمانه الطاهر، ويُذكر أنّ عدداً كبيراً من الجماهير التي حضرت وشاركت في تشييع جنازته.[2]

المراجع

  1. ↑ د. عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن، "ترجمة موجزة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "ابن تيمية"، www.islamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018. بتصرّف.
  3. ↑ محمد يوسف موسى، "ابن تيمية"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018. بتصرّف.