أين ولد إبراهيم عليه السلام
مكان ولادة إبراهيم عليه السلام
ذكر العلماء أكثر من روايةٍ في المكان الذي وُلد فيه إبراهيم -عليه السلام- على وجه التحديد؛ فقيل إنّه وُلد في بابل في أرض الكلدانيين، وقيل في غوطة دمشق، وقيل في بحران، وقيل إنّه ولد بالسوس في الأهواز، وممّا رجّحه العلماء القول بأنّه وُلد في بابل.[1]
دعوة إبراهيم لأبيه وقومه
بالرغم من ولادة النبي إبراهيم -عليه السلام- في بيئةٍ منحرفةٍ ضالةٍ قد عكفت على عبادة الأوثان والأصنام من دون الله -سبحانه-، وقد نشأ إبراهيم في زمن النمرود الذي ادّعى الألوهية على قومه، إلّا أنّ الله -سبحانه- عصمه نبيّه من كلِّ فتنةٍ وضلالةٍ واصطفاه نبيّاً وهادياً إليه، وكان من جملة دعوة إبراهيم الوارد ذكرها في القرآن الكريم دعوته لأبيه وقومه، وفيما يأتي ذكر جانبٍ من دعوته وأسلوبه بشيءٍ من التفصيل.[1]
دعوة إبراهيم لأبيه
حمل نبيّ الله إبراهيم على عاتقه دعوة أبيه الذي قيل إنّ اسمه آزر، وقيل غير ذلك، وقد دعاه إلى توحيد الله -سبحانه- بألطف طريقةٍ وألين كلامٍ ليُثنيه عن التوجّه إلى الأوثان التي لا تنفعه شيئاً ولا تضرّه، وكتن يتودّد إلى أبيه معتذراً؛ بأنّه رغم صُغر سنّه عن والده إلّا أنّه قد بلغه من العلم ما لم يصل إليه الوالد، لكنّ الوالد لم يستجب لدعوة ابنه بل دعاه إلى أن يهجره فترةً من الزمن لا يريد فيها سماع توجييه ونصحه، فاضطر إبراهيم -عليه السلام- إلى هجر والده وتركه وما يعبد من دون الله -تعالى-.[2]
دعوة إبراهيم لقومه
أدرك إبراهيم بحكمته وفطنته أنّه محتاج لأسلوبٍ مقنعٍ؛ ليقيم الحُجّة به على قومه ويقتنعوا ببطلان ما يقومون به من أسلوب العبادة، فلجأ -عليه السلام- إلى الحُجّة العقلية ومناظرة القوم لمدّةٍ من الزمن يُبيّن لهم خلالها عجز النجوم والكواكب ونقصها، فبدأ بالادّعاء أمامهم بتوجّهه لعبادة كوكبٍ من الكواكب، ولمّا استيقظ صباحاً وجد أنّه قد غاب عاب عليه إبراهيم ذلك؛ فكيف للإله أن يغيب عن مخلوقاته، لكنّ القوم لم يفهموا مقصوده، فكرّر في اليوم التالي الحُجّة بجرمٍ أكبرٍ وهو القمر وقد بدا بازغاً، لكنّ القمر قد غاب في النهار كذلك؛ فقال لهم باللين واللطف أنّه لا يرغب بإلهٍ يغيب عن مخلوقاته وعبّاده، ثمّ توجّه للمرة الثالثة بدعوى اتّباعه للشمس، لكنّها سرعان ما غابت ليلاً، فجعل إبراهيم -عليه السلام- يغرس في نفوسهم أنّ الإله يجدر به ألّا يغيب عن عباده فيبقى حافظاً مدبّراً لهم ولشؤونهم، ولمّا يئس من فهمهم لهذه الحقيقة الجليّة أعلنها صريحاً أمامهم، فقال: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).[3][4]
المراجع
- ^ أ ب "نبي الله إبراهيم عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
- ↑ "قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام "، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنعام، آية: 79.
- ↑ "دعوة إبراهيم لقومه عبدة الكواكب والنجوم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.