أين نزلت سورة لقمان
مكان نزول سورة لقمان
نزلت سورة لقمان في مكة المكرمة، وذلك حسب ما رواه البيهقي عن عبد الله بن عباس، وهو ما اختاره المفسّرون، وهي السورة السابعة والخمسون حسب النزول، وكان نزولها بعد نزول سورة الصافات وقبل سورة سبأ، ورقمها واحدٌ وثلاثون حسب ترتيب القرآن، وعدد آياتها أربعٌ وثلاثون، وسبب نزولها يرجع إلى أنّ قريشاً أرادوا أن يُعجزوا النبي فسألوه عن لقمان وابنه، فأنزل الله السورة بياناً للنبي -عليه السلام- وإجابةً عن سؤالهم، وسُمّيت السورة بهذا الاسم؛ لورود اسم لقمان فيها، وبعض الحِكم التي أوصى بها ابنه، ومنها؛ الأسرار في معرفة الله وصفاته، وأمره بالأخلاق الحسنة والابتعاد عن الأخلاق السيئة، وذمّ الشرك ووصفه بأنّه ظلمٌ عظيمٌ.[1]
وصايا لقمان لابنه
يُعتبر لقمان من الرجال الصالحين الذين أعطاهم الله العلم والحكمة؛ بسبب صدقه مع الله، وقد ذكر الله بعض وصاياه في السورة التي سماها الله باسمه، وكان يفتتح كلامه في كلِّ وصيةٍ بقوله يا بُني؛ ليفتح بها قلبه لسماع الكلام، ومخاطباً بها مشاعره وأحاسيسه، ومن هذه الوصايا:[2]
- النهي عن الشرك؛ وهذا يدلّ على أنّ أهم الأمور التي يُربّي الوالد عليه أبناءه العقيدة وتوحيد الله في كلّ شيء، وأنّ الله وحده فقط القادر على كلِّ شيءٍ.
- الأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما؛ وقد قرن الله عبادته وطاعته برضا الوالدين وإن كانا كافرين، ويجب برهما ما لم يأمرا بالشرك، وقد خصَّ الله الأم بالذكر؛ لِما تُعانيه من تعب الحمل والولادة وتربية الأبناء.
- الحثّ على مراقبة الله في كلّ الظروف والأحوال؛ فالله يوم القيامة سيحاسب كلّ إنسانٍ على أعماله مهما كانت صغيرةً.
مقاصد سورة لقمان
تضمّنت سورة لقمان الكثير من المقاصد، منها:[3]
- إثبات الحكمة لله في أقواله وأفعاله؛ وخاصةً القرآن الكريم.
- تشبيه من يستهزء بكلام الله ويشغل نفسه بغيره بالسفيه.
- تُعالج السورة مشاكل العقيدة التي كانت عند المشركين الذين ابتعدوا عن التوحيد لله.
- تُبيّن مزايا الدين الإسلامي، وأنّه الدين الصحيح الذي يُنجي في الدنيا والآخرة، ومن ابتعد عنه فقد خاب وخسر.
المراجع
- ↑ "مقاصد سورة لقمان"، library.islamweb.net، 11/01/2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
- ↑ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر (26/9/2010 )، "من وصايا لقمان الحكيم لابنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "مقاصد السور القرآنية - [3 مقاصد سورة لقمان"]، ar.islamway.net، 2016-03-13 ، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.