أين دفن النبي محمد
مكان دفن رسول الله
دُفن نبيّ الله محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- في حُجرة أم المؤمنين عائشة، وتقع حجرتها شرقيّ المسجد، فالنبيّ -عليه السلام- لم يُدفن في المسجد، ولكن دُفن خارجه في حجرة عائشة، وحين وُسِّع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أُدخلت الحجرة في المسجد، ولم يُبنَ على قبرة قبةً ولا مسجداً، وإنّما رُفع قبره عن الأرض قدر شبرٍ.[1]
تأخير دفن النبيّ
توفي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الاثنين، ودُفن يوم الأربعاء، وهو القول الذي عليه أكثر المحدّثين، ولم يكن في ذلك التأخير مخالفةً لإكرام الميت؛ كون جسد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليس كأجساد بقيّة البشر، حيث لا يغيّره الموت، ولا تصيبه الآفات، فهو محفوظٌ بحفظ الله تعالى، بالإضافة إلى حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على الصلاة عليه، فقد صلّى عليه الرجال والنساء والصبيان، فصلّوا عليه جماعاتٍ متفرقين، إضافةً إلى ما استغرقه شأن غسل النبيّ ودفنه من وقت، واشتغال الصحابة بحفظ أمر الأمة وشأنها من تحديد خليفة رسول الله.[2]
تغسيل النبيّ وتكفينه
غسّل الصحابة -رضي الله عنهم- الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في ثيابه، فصبّوا الماء عليه، وغسّلوه بثيابه، أمّا الصحابة الذين كانوا قائمين بالغسل فهم: العباس، وعلي، والفضل، وقثم، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولة، وشقران مولى رسول الله، حيث أسنده أوس إلى صدره، والعباس وقثم والفضل يقلّبونه، وكانا أسامة وشقران يصبّان الماء، وعلي يغسّله، وكفّنوه بثلاث أثوابٍ بيضٍ من قطن، لا يوجد فيها قميصاً أو عمامةً، وبعد أن انتهوا أتى أبو بكر -رضيي الله عنه- فكشف عن وجه الرسول -عليه السلام-؛ ليتأكّد من موته، ثمّ خرج للناس فأكّد لهم موته.[3]
المراجع
- ↑ "بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيت عائشة ولم يدفن في المسجد"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم في تأخير دفنه"، islamqa.info، 18-1-2012، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، 28-12-2010، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.