في أي أسبوع يسمع نبض الجنين
الجنين
يتكوّن الجنين نتيجةً لعمليّة التلقيح الحاصلة للبويضة في الأنثى عن طريق دخول الحيوان المنوي الخاص بالذكر إلى داخلها، ثمّ انتقال هذه البويضة المخصّبة عن طريق أنابيب فالوب إلى الرحم، وتلتصق ببطانته السميكة، فيبدأ الجنين بالتكوّن، وتبدأ أعضاء الجنين بالنموّ، والتطوّر في كل يوم من أيام الحمل، وأوّل الأعضاء نموّاً هي القلب، ثمّ يبدأ نبض الجنين بالظهور، ويعدّ نبض الجنين مؤشّراً على سلامته داخل الرحم.
مراحل الحمل
تُعدّ ضربات قلب الجنين إحدى الإشارات التي يجب مراقبتها بشكلٍ مستمر حتى يتمّ التأكّد من عدم وجود أيّ اضطرابٍ في الجنين، وإن وجد اضطراب يتمّ علاجه بشكل سريع قبل التعرّض لأيّ مضاعفات قد تصيب الجنين أو المرأة الحامل.ويقسّم الحمل إلى عدّة أقسام تُسمّى مراحل الحمل، مرتّبة حسب تطوّر الجنين ونموّه، وهذه المراحل هي:
- المرحلة الأولى من الحمل: وهي المرحلة التي تتضمّن الأشهر الثلاث الأولى من فترة الحمل، والتي يظهر تغيّرات ملحوظة في جسم المرأة الحامل وذلك بسبب تطوّر الجنين ونموّ الأعضاء الرئيسيّة.
- المرحلة الثانية: وتتضمّن هذه المرحلة الشهر الرابع، والخامس، والسادس من فترة الحمل، ويتمّ في هذه المرحلة نمو حجم الجنين، وحدوث زيادة في حركتة داخل رحم الأم.
- المرحلة الثالثة: وتتضمّن هذه المرحلة المراحل الأخيرة من فترة الحمل، والتي يكون فيها نموّ الجنين مكتملاً وواضحاً بشكلٍ كبير.
نبض الجنين
عند بداية فترة الحمل تكون ضربات قلب الجنين وسرعتها بطيئة وقليلة، وقد تبلغ مئة نبضة في الدقيقة، ومع تطوّر مراحل الحمل وازدياد تطوّر حجم الجنين ونموه فإنّ هذه النبضات تزداد سرعتها، كما يزداد عددها حتّى يصل إلى 190 نبضةً في الدقيقة تقريباً، ويكون ذلك في الشهر الثاني من فترة الحمل، أمّا الشهر الثالث يكون معدّل النبضات طبيعيّاً، ويبلغ المعدّل عادةً بين 120-160 نبضةً في الدقيقة تقريباً.
يجب على المرأة الحامل مراقبة جميع مراحل الحمل شهرياً عند طّبيبٍ مختص، وذلك لمراقبة نبضات قلب الجنين والتأكّد من عدم ارتفاعها أو انخفاضها عن المستوى الطبيعي في كلّ شهر، وفي حال حدوث اضطراب بالمعدّل يجري الطبيب معالجة فوريّة سريعة للجنين لمنع وقوع أيّ مشاكل على صحّته، وتفحص نبضات قلب الجنين من خلال استخدام الطبيب للموجات فوق الصوتيّة بمساعدة من جهاز الدوبلر الذي يستخدم عادةً في المراحل الأولى من الحمل، أو من خلال استخدام سمّاعة الطبيب العادية للفحص والتي تُستخدم في الأشهر الأخيرة من فترة الحمل؛ بسبب تطوّر الجنين وسهولة سماع نبضاته.