فوائد البصل الأبيض
البصل الأبيض
استُخدِمَ البصل منذ آلاف السنين كغذاء، ويُعدّ من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الثوميّة (بالإنجليزية: Allium family)، وتمتاز هذه النباتات بنكهتها اللاذعة، وخصائصها الطبيّة، وهنالك العديد من أنواع البصل التي تختلف في شكلها، وحجمها، ومذاقها، ولونها، ومن هذه الأنواع؛ البصل الأحمر، والأصفر، والأبيض، ويعتمد الاختلاف في مذاق هذه الأنواع على الموسم الذي تنمو فيه؛ حيث يمكن أن تكون حلوة المذاق ومليئة بالعصارة، أو حارّة ولاذعة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ البصل يحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، ومضادّات الأكسدة المهمّة للجسم، كما يحتوي على غاز مركب ثيالوكسيد البروبان (بالإنجليزية: Syn-Propanethial-S-oxide) الذي يسبّب البكاء أثناء تقطيع البصل.[1]
فوائد البصل الأبيض
يوفر البصل العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، حيث يحتوي على مضادات الجراثيم والالتهابات، ومن فوائده نذكر ما يأتي:[1][2]
- امتلاك خصائص مضادة للجراثيم: إذ توجد بعض الجراثيم داخل الجسم، كما توجد في البيئة المُحيطة بالإنسان، ويمكن أن يسبّب بعضها العديد من الأضرار على الصحّة، وقد وُجِدَ أن خلاصة البصل والزيوت العطرية المُستخرجة منه يمكن أن تساعد على تثبيط ومنع نموّ بعض الجراثيم الضارّة؛ كالخمائر، والفطريات.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ البصل يمكن أن يساهم في تقليل مستوى السكر في الدم، وقد أُثبتت هذه النتائج أيضاً على الإنسان؛ حيث إنّ إحدى الدراسات أظهرت أنّ تناول مقدار مئة غرام من البصل الطازج يومياً يؤدي إلى تقليل مستوى السكر بشكل ملحوظ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التأثير يشمل مرضى السكري من النوع الأول والثاني.
- تعزيز صحّة العظام: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على النساء فوق سن الخمسين إلى أنّ تناول البصل بشكلٍ مستمرٍّ يرتبط بزيادة كثافة العظام، كما أُجريت بعض الدراسات على الحيوانات وأشارت إلى أنّ للبصل تأثيراً وقائيّاً في حماية العظام من التلف، كما يمكن أن يساهم في زيادة كتلة العظام.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول البصل باستمرار ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان؛ كسرطان الثدي، والمعدة، وغيرها، ويمكن أن يعود هذا التأثير لاحتواء البصل على مركّبات الكبريت العضويّة، كما أنّه يحتوي على فيتامين ج، ومضادات الأكسدة التي تمنع تكوّن الجذور الحرّة التي تسبّب السرطان، ومن جهةٍ أخرى فإنّ إحدى الدراسات أشارت إلى أنّ تناول سبع حصص من البصل قد ساعدت على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ووَجَدَ الباحثون أنّ تناول النباتات المنتمية للعائلة الثوميّة ارتبطت بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وفي دراسات أخرى ارتبط استهلاك هذه النباتات بتثبيط الأورام.
- تحسين المزاج: إذ يحتوي البصل على حمض الفوليك الذي يساعد على منع تكوّن الهوموسيستـين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)؛ وهي مادّة كيميائيّة تمنع وصول الغذاء والدم إلى الدماغ، وبالتالي فإنّ تناول البصل يمكن أن يساعد على تقليل الاكتئاب، ومن ناحية أخرى فإنّ زيادة الهوموسيستـين يمكن أن تؤثّر في إنتاج الهرمونات المرتبطة بالشعور بالسعادة، مثل السيروتونين، والدوبامين، والنورإبينفرين، وهي الهرمونات التي تساعد على تنظيم المزاج، والنوم، والشهيّة.
- تعزيز صحة الجلد والشعر: حيث يعتبر البصل من الخضراوات الغنيّة بفيتامين ج، وهو الفيتامين الذي يدخل في تكوين مادة الكولاجين؛ حيث تساعد هذه المادة على تحسين بُنية الشعر والجلد.
القيمة الغذائيّة للبصل الأبيض
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من البصل الطازج من العناصر الغذائيّة:[3]
أضرار البصل الأبيض
يؤثّر تناول البصل الطازج في رائحة النَفَس والجسم، كما يمكن أن يسبّب بعض الأعراض غير المُحبّبة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[2]
- الحساسية: إذ تعتبر حساسية البصل من الأعراض النادرة جدّاً، لكنّ البعض قد يعانون من عدم تحمّل البصل (بالإنجليزيّة: Onion intolerance) ويُرافق ذلك بعض الأعراض؛ كحرقة المعدة، واضطرابها، والغازات، ومن جهةٍ أخرى فقد يعاني البعض من الحساسية بسبب لمس البصل، وهذا النوع من الحساسيّة غير مرتبط بالحساسيّة من تناوله.
- احتواؤه على الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP): وهي كربوهيدات ذات سلاسل قصيرة يصعب هضمها عند الكثير من الناس، وخاصّةً المصابين بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، ويمكن أن تسبّب الغازات، والانتفاخ، والإسهال، والمغص.
- تهيّج العيون والفم: فعادةً ما يسبّب تقطيع البصل تهيّج العيون، والبكاء؛ حيث إنّ الغاز الموجود في البصل يحفز الخلايا العصبيّة في العين مُسبّباً شعوراً لاذعاً، ممّا يؤدّي إلى نزول الدموع، ويمكن تقليل هذا الأثر بترك الجذر على البصل عند تقطيعه، أو تقطيعه تحت الماء، كما أنّ تناول البصل النيئ يؤدّي إلى حدوث تهيّج في الفم.
طريقة شوربة البصل الفرنسية بالفيديو
لتحضير شوربة شهية و لذيذة و صحية من البصل بكل سهولة يمكن تجربة هذه الوصفة.[4]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (16-4-2015), "Onions 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11282, Onions, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ↑ طريقة شوربة البصل الفرنسية بالفيديو.