هي بذور تتّخذ الشكل البيضاوي، وهي قابلة للأكل وتُستخرج من نبات القرع. يتفاوت لون اللب وفقاً للمصدر الذي تمّ استخراجه منه، أما فيما يتعلق باللب الأبيض فهو يُستخرج من القرع أو ما يُسمّى ببذور القرع.
يشيع استخدام اللب الأبيض في الوطن العربي كواحد من المسلّيات الشهيّة التي يتم استخراجها من القرع، وهي من البذور المشهورة بفوائدها في كافة مجالات الحياة الصحيّة، وتُعرف بذور اللب الأبيض في جمهورية مصر باسم بذور القرع. يُذكر بأنّ اللب الأبيض كان شائع الاستخدام لدى السكان الأصليين لأمريكا في الغذاء وذلك بسبب ما يمتلكه من فوائد صحيّة وغذائية، وتعّد الصين هي الدولة الأولى من حيث الإنتاج للب الأبيض ثم تأتي بعدها الهند ثم روسيا ثم أوكرانيا فالمكسيك.
يمدّ اللب الأبيض الجسم بنسبةٍ عاليةٍ من البروتين والأملاح المعدنية بالإضافة إلى الحديد؛ إذ تعدّ الكمية التي تساوي 25 جراماً كميّةً كافيةً لتمدّ جسم الإنسان بما يفوق عشرين بالمئة من الأملاح التي يحتاجها يومياً، كما أنّها مصدر غنيّ بالزنك والنحاس والبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والفسفور.
يعتبر اللب الأبيض مادّةً غنية بالبروتين الذي يُعتبر ضرورياً لتجديد الجلد والعضلات والغضاريف والعظام والدم، ويقال بأنه يمكن الاستعاضة به عن اللحوم للبناتييّن، كما تحتوي على مواد مضادة للأكسدة بنسبٍ عالية جداً تؤدي دوراً مهمّاً في تعزيز النظام المناعي لدى الإنسان.
على الرّغم مما تقدمه بذور اللب الأبيض من فوائد كثيرة لجسم الإنسان إلا أن الأمر لا يخلو من وجود بعض الأضرار التي يجب تفاديها حتى لا نقع بالمحظور وبالتالي إلحاق الأذى بالجسم، فمثلاً يعتبر اللب الأبيض واحداً من البذور التي تحتوي على سعرات حرارية عالية جداً فتؤدي إلى زيادة في الوزن حدّ البدانة، وبالإضافة إلى ذلك تؤدّي بذور اللب الأبيض إلى إصابة الرجال بعدد من المشاكل الجنسيّة من بينها مشاكل في القذف إلا أنّ الأدلة على هذا الأمر ما زالت محدودة للغاية.