يُعرَف الماء الأبيض في العين أو الساد (بالإنجليزيّة: Cataract) على أنّه منطقة غائمة أو مُعتِمة في عدسة العين تؤثر في الرؤية الطبيعية؛ إذ إنّ عدسة العين الواقعة خلف القزحية تقوم بتركيز الضوء على شبكية العين، وهذه الأخيرة تُرسل الصورة عبر العصب البصري إلى الدماغ، ولكن مع التقدم بالعمر تصبح هذه العدسة أقل مرونة وشفافية، وأكثر سمكاً، كذلك يؤدي هو والأسباب الأخرى إلى حدوث خللٍ في أنسجتها وتغيرّاتٍ في البروتينات والألياف المكونة لها وتكتلها معاً؛ مسبّبةً الإصابة بالساد،[1][2] ويمكن بيان هذه الأسباب على النحو التالي:[2]
إضافةً إلى الأسباب المذكورة سابقاً، فإنّ هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسادّ، ويمكن بيانها على النحو الآتي:[1]
يُعد العلاج بالجراحة الطريقة الوحيدة لمعالجة الماء الأبيض في العين، ولكن في حال الكشف عن المشكلة مُبكرأً، فيمكن اللجوء إلى عدد من الطرق؛ لتأخير التدخل الجراحي، ومن هذه الطرق ما يأتي:[3]
أمّا في حال أدت مشاكل الرؤية إلى إعاقة الروتين اليومي للشخص المصاب، يصبح اللجوء لإجراء العملية الجراحيّة أمراً محسوماً، وفي هذه العمليات يتم الاتسعاضة عن العدسة المصابة بعدسة أخرى صناعيّة، وفي حال الإصابة بالساد في كلتا العينين، فينتظر الطبيب حتى تُشفَى العين الأولى، ثم يُجري العملية الجراحية للعين الثانية، ومن الجدير بالذكر أنّ العملية تستمر ما بين 15 إلى 20 دقيقة، ولا تحتاج إلى المكوث في المستشفى، بالإضافة إلى أنّ التعافي منها غالباً ما يكون سريعاً؛ إذ يبدأ تحسن الرؤية بعد عدة أيام فقط من العملية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من المضاعفات نادرة الحدوث، منها: العدوى، والنزيف، وانفصال الشبكيّة (بالإنجليزيّة: Detached retina)، وعتامة المحفظة الخلفية.[3]