من هم أحفاد الرسول
زواج الرسول
تزوج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من اثنتي عشرة زوجة، وقد كانت السيدة خديجة أم المؤمنين أولى زوجاته، وقد أنجب منها كل أولاده، وهم: القاسم، وعبد الله، وزينب، وفاطمة الزهراء، ورقية، وأم كلثوم رضي الله عنهم جيمعاً، في حين أنّ ابنه إبراهيم كان من زوجته ماريا القبطية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الله توفّى جميع أولاده من الذكور لحكمةٍ لديه، في حين أنّ بناته تزوجن، وأنجبن له ستة أحفاد سنعرفكم عليهم في هذا المقال.
أحفاد الرسول
أمامة
هي أمامة ابنة زينب وأبي العاص بن ربيع الأموي رضي الله عنهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها حباً كبيراً، فكان يحملها عليه الصلاة والسلام وهو يصلي، ويضعها على الأرض حتى يقضي صلاته، ثمّ يحملها مجدداً، إلا أنّها احتضرت وهي طفلة صغيرة، وقد دمعت عيناه صلى الله عليه وسلم حينما رأها، كما كان لها أخ اسمه علي، وقد توفي وهو صغير، علماً أنّ أمهما زينب توفيت بعدهما، وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام.
عبد الله
هو عبد الله ابن رقية وعثمان بن عفان رضي الله عنهم، الذي رزقت به بعد هجرتها مع زوجها إلى بلاد الحبشة فراراً بدينهم، وذلك بعد أن اشتد إيذاء المشركين للمسلمين، إلا أنّ عبد الله مرض في عامه السادس، ثمّ توفي، وقد لحقت به أمه التي أصيبت بالحمى بعد وفاته، فمرضت مرضاً شديداً، بعد انتهاء معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون.
الحَسَن
هو الحسن ابن فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وهو أكبر أولادهما، ويكنى بأبي محمد، وهو سبط الرسول عليه الصلاة والسلام، وريحانته في الدنيا، حيث ولد في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنورة، وقد سماه علي بن أبي طالب حرب في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم غيّره إلى الحسن، ثم عقّ عنه بعد ولادته بسبعة أيام، وحلق شعر رأسه، وتصدق بوزنه فضة، وقد نشأ في بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي جعله شديد التعلّق بالرسول، كما كان يلاعبه، ويحبه حباً شديداً، ويدعو له، علماً أنه كان تقيّاً، وحكيماً، وورعاً، وفصيحاً، وعاقلاً، وشجاعاً، ومحباً للخير، وقد شهد خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم جميعاً، فتأدّب بأدبهم، ثم توفي عام 53 للهجرة مسموماً على يد زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس، ثمّ دفن في مقبرة البقيع إلى جانب السيدة فاطمة الزهراء.
الحُسَين
هو الحسين ابن فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وهو ثاني أولادهم بعد الحسن، وقد كان الرسول يلاعبه ويحبه حباً شديداً، علماً أنه كان شجاعاً، وتقياً، وقوياً، وفصيحاً، وحكيماً، وعابداً، الأمر الذي جعله شبيهاً بأبيه وبالرسول صلى الله عليه وسلم، بالرغم من أن النبي توفي وعمره خمسة أعوام، ولا بد من الإشارة إلى أنه استشهد رضي الله عنه يوم الجمعة من شهر محرم عام 61 للهجرة، وهو في طريقه إلى الكوفة، حيث طعن غدراً في الكركوك، ثم جزّ رأسه عن جسمه.
زينب
هي زينب ابنة فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وهي ثالث أولادهم بعد الحسين، حيث ولدت في السنة الخامسة للهجرة بعد الحسين بسنتين، علماً أنها لم تسمَّ إلا بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من صلح الحديبية، حيث سماها زينب على اسم خالتها من أجل إحياء ذكراها، ولا بد من الإشارة إلى أنها كنّيت بعدة كنيات، منها:
- أم هاشم: لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الحسين، أو لأنها كانت سخية كريمة كالرسول.
- صاحبة الشورى: لأن أخوتها وأبوها كانوا يرجعون إليها لأخذ مشورتها في أمورٍ كثيرة.
- الطاهرة: لأنها شرحت حديث رسول الله الحلال بيّن والحرام بيّن، وقد أطلق عليها هذا اللقب أخوها الحسن.
- أم العواجز: لأنها شرّفت مصر بقدومها، وساعدت المساكين والعجزة.
وقد توفّيت عام 62 للهجرة، ودفنت في مخدعها من دار سلمة، التي أصبحت مسجداً معروفاً باسمها.
أم كلثوم
هي آخر أولاد فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، المولودة في السنة السادسة من الهجرة، وقد سماها بهذا الاسم النبي، حيث كان يحبها، ويحوطها برعايته، حتى أصبحت أفصح بنات قريش، وقد تزوجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.