-

من هم أهم الشعراء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الشعر

يعرف الشِّعرُ بأنّه كلام موزون مُقفَّى قصداً، يؤلف من خيال الشاعر في وصف حدث معين بقصد الترهيب أو الترغيب، ومن أنواعه: الشعر الحر، والشعر المقيد، والشعر المرسل، والشعر القصصي، والشعر الدرامي، والشعر المنثور، والشعر الوجداني وغيره،[1] وفي العالم العربي كوكبة من الشعراء الأفذاذ الذين قادوا الحركة الشعرية على مر العصور سنذكرهم في هذا المقال.

أهم الشعراء

محمود درويش

حياة محمود درويش:

ولد الشاعر محمود درويش في عام ألف وتسعمئة وواحد وأربعين، في قرية البروة الواقعة على بعد اثني عشر ونصف كيلومتراً من شرق ساحل سهل عكا، لعائلة فلسطينية مكونة من خمسة أبناء وثلاث بنات، وهو الابن الثاني فيها، وعندما بلغ سن السابعة من عمره تحديداً في عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين لجأ إلى لبنان وأقام فيها سنة كاملة، ثمّ عاد إلى فلسطين متسللاً وأقام في قرية دير الأسد الواقعة شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، ثمّ ما لبث أن انتقل إلى قرية الجديدة الواقعة شمال غرب قرية البروة واستقر فيها.[2]

عكف محمود درويش على كتابة الشعر، والمقالات في الصحف، مثل: جريدة الاتحاد، والمجلات مثل: مجلة الجديد، والتي استطاع فيها أن يصبح مشرفاً عاماً، إضافة لمشاركته في تحرير جريدة الفجر.[2]

اعتقل الشاعر محمود درويش لأكثر من مرة منذ العام ألف وتسعمئة وواحد وستين، إلى العام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين بتهم تتعلق بأقواله، ونشاطاته السياسية، إلى أن نزح إلى مصر ومنها انتقل إلى لبنان ليعمل هناك في أحدى مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبقي فيها إلى أن استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.[2]

شغل محمود درويش منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وصار محرراً في مجلة الكرمل، ولقد أقام في باريس لفترة قبل عودته إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي أثناء وجوده في وطنه قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب، واليهود اقتراحاً بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سمح له بذلك.[2]

تعليم محمود درويش:

درس محمود درويش متخفياً بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد، أما تعليمه الثانوي فقد تلقاه في قرية كفر ياسيف الواقعة على بعد كيلومترين شمالي قرية الجديدة.[2]

أعمال محمود درويش:

لقب محمود درويش بشاعر المقاومة الفلسطينية، وتنوعت كتاباته بين كتابة الشعر، والخواطر، والقصص، والمقالات، ومن أبرز مؤلفاته:[2]

  • مطر ناعم في خريف بعيد، (شعر).
  • يوميات الحزن العادي، (خواطر وقصص).
  • وداعاً أيها الحرب وداعاً ايها السلم (مقالات).

أحمد شوقي

حياة أحمد شوقي:

ولد الشاعر أحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء في السادس عشر من أكتوبر لعام ألف وثمانمئة وثمانية وستين ميلادي، لأب كردي وأم شركسية من أصول تركية بحي الحنفي بالقاهرة، ولقد لاقى حظوة عند جدته لأمه التي كانت تعمل كوصيفة في قصر الخديوي إسماعيل آنذاك، وكانت على جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربيته، فنشأ وترعرع في قصر الخديوي.[3]

التحق أحمد شوقي بكُتّاب الشيخ صالح وهو في الرابعة من عمره، فحفظ قدراً من القرآن الكريم، وتعلّم أساسيات القراءة، والكتابة، إلى أن التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، والتي أنصرف فيها على دراسة دواوين الشعر، وتعلم سيرة فحول الشعراء، ومن حينها جرى الشعر على لسانه.[3]

تعليم أحمد شوقي:

في عام ألف وثمانمئة وخمسة وثمانين ميلادي التحق أحمد شوقي وهو في سن الخامسة عشرة من عمره بمدرسة الحقوق، وانتسب فيها إلى قسم الترجمة الذي أنشئ فيها حديثاً، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.[3]

سافر أحمد شوقي إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وفِي تلك المرحلة ظهرت منطلقات أحمد شوقي الفكرية والإبداعية، حيث اشترك خلالها مع زملائه في البعثة في تكوين جمعية التقدم المصري، والتي كانت انعكاساً لأحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي آنذاك، وفيها تعّرف على الزعيم مصطفى كامل، وربطته فيه صداقة حميمة، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.[3]

أعمال أحمد شوقي:

تأثر أحمد شوقي بالثقافة العربية، وبالشعراء العرب ومن أبرزهم المتنبي، كما تأثر بالثقافة الفرنسية، وبالشعر الفرنسي، وخصوصاً شعر الشاعرين راسينا وموليير.[3]

اتجه شاعرنا إلى مديح الأسرة الحاكمة في مصر خصوصاً الخديوي عباس، والذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز لعدة أسباب، (بحسب رأي النقاد في تلك المرحلة) منها أنّ للخديوي عباس الفضل على أحمد شوقي منذ طفولته، فهو من رباه، وهو ولي نعمته، والسبب الثاني أنّ غالبية الشعراء في ذلك الوقت كانوا يؤمنون بأنّ الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية، وبالتالي وجب الدفاع عنها.[3]

نُفي الشاعر أحمد شوقي من قبل الإنجليز إلى إسبانيا، وكان ذلك في العام ألف وتسعمئة وخمسة عشر، حيث استطاع أن يطلَّع على الأدب العربي، والحضارة الأندلسية، والأدب الأوربي، ناهيك عن قدرته التي ظهرت في استخدام عدة لغات.[3]

عاد أحمد شوقي إلى مصر في عام ألف وتسعمئة وعشرين، ولقد أخذ لقب أمير الشعراء في عام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين بعد أن صارت له حصيلة كبيرة من الكتابة في الشعر، والنثر، والمسرحيات الشعرية، والتي من أبرزها: مجنون ليلى، ومصرع كليوبترا، وعلي بك الكبير.[3]

نزار قباني

يعد الشاعر نزار قباني من كبار الشعراء المجددين في الأدب العربي، وقائداً جسوراً في شعر الغزل، إذ حلّت على يده كل رّبط التقليد الشعري في الغزل، وَقّاد المرأة نحو عالم التحرر، فلقد قدم قلبه على مذبح الحب، عاشقاً، ومتمرداً، وثائراً، على كل تقليد قديم في شعر الغزل العربي.[4]

ولد نزار قباني في دمشق في الحادي والعشرين من آذار لعام ألف وتسعمئة وثلاثة وعشرين ميلادي، ولقد تخرج من قسم الحقوق من جامعة دمشق عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين، حيث التحق بالوظيفة الحكومية للعمل في السلك الدبلوماسي في الفترة الواقعة بين ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين، وألف وتسعمئة وستة وستين، ليؤثر بعدها موهبته الشعر على العمل الحكومي، وينتقل إلى بيروت لتأسيس دار للنشر فيها تحمل اسمه.[4]

تميز أسلوب نزار قباني بنمط عاطفي خالص، سواء أكان في كتاباته النثرية أم الشعرية، إذ نجد فيه عذوبة في الوصف، ولحناً في إيقاع الكلام يشوبه شيء من العفوية، ومن كتاباته في النقد الأدبي كتاب (الشعر قنديل أخضر)، أما دواوينه الشعرية فتنوعت بين الشعر العامودي، والشعر الحر ومنها: طفولة نهد، والرسم بالكلمات، ويوميات امرأة لا مبالية، وقصائد متوحشة، وأنت لي، وقصائد، وسامبا، وقالت لي السمراء.[4]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى الشعر في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 4/12/2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "نبذة حول محمود درويش"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14/11/2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "أعظم خمسة شعراء عرب على مدار التاريخ"، maktaba-amma.com، اطّلع عليه بتاريخ 14/11/2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "نزار قباني"، al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2017. بتصرّف.