من هم أهم شعراء العصر الجاهلي
العصر الجاهلي
يععتبر العصر الجاهلي هو الفترة التي عاش بها العرب قبل ظهور الإسلام، ومن أبرز مميزات تلك الفترة هو الشعر الجاهلي الذي يُعد وثيقة تاريخية تُصور الكثير من الأحداث، والأفكار، والعادات، وكيفية العيش في تلك الحقبة من الزمن، وشاع صيت الشعراء الجاهليين نتيجة لإتقانهم الشعر، فقد تميز شعرهم بالقوة، والجزالة، وحسن التصوير، فأبدعوا في كافة مجالاته في المدح، أو الغزل، أو الرثاء، أو الهجاء، وسنعرفكم في هذا المقال على أهم شعراء العصر الجاهلي.
أهم شعراء العصر الجاهلي
امرؤ القيس
هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث يعود في أصله إلى اليمن، وتُعرف قبيلته باسم قبيلة كندة، وهي قبيلة هاجرت من اليمن بعد حادثة انهيار سد مأرب، واستقرت في نجد، وكان أبوه ملكاً على قومه، ونشأ امرؤ القيس في ترف، وكان لهاياً مُحباً للخمر ولصحبة النساء، ولم يرض أبيه عن تصرفاته في ملاحقة النساء، فكان ذلك أمراً مذموماً بين العرب، وحينما قُتل أباه كان سكراناً فقال مقولته الشهيرة: (ضيعني صغيراً، وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم، ولا خمر غداً، اليوم خمر، وغداً أمر)، ظل امرؤ القيس يتنقل من مكان إلى آخر مُطالباً بثأر أبيه إلى أن توفي في أنقرة إثر مرض أصابه، وسبب له تقرحاً في جسده، لذلك كان يُلقب بأبي القروح، إضافة إلى الملك الضليل، ومن أشهر أبياته مطلع معلقته:
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
عنترة بن شداد
هو عنترة بن شداد العبسي الذي يعود في أصله إلى قبيلة عبس المضرية التي سكنت نجد، وكان عنترة عبداً أسود، فأمه زبيبة الحبشية السوداء، كانت قد سُبيت في أحد المعارك، وكان العرب يتخذون أبناء الإماء عبيداً وإن كانوا آباءهم، فلم يكونوا يعترفون بأبوتهم لهم إلا في حال قيامهم بالأعمال العظيمة، وكان عنترة قد أحب ابنة عمه عبلة إلا أنّ عمه لم يقبل أن يزوجه لها لأنّه عبد وليس حراً على الرغم من حبها له.
في إحدى الأيام أغار على بني عبس قبيلة سلبتها أموالهم، وأنعامهم، ونهبت كل شيء، فقام عنترة ومعه عصبة من الشجعان من قبيلة عبس، وردوا من اعتدوا عليهم فقتلوهم، وأرجعوا جميع ما نهبوه الأمر الذي دفع أبو عنترة باعترافه بأبوته له، فألحقه إلى نسبه، واحتوى شعر عنترة على مواضيع الحب، والشوق، فذكر حبه الشديد لعبلة إضافة إلى اشتماله على الفخر، والحماسة، ووصفه للمعارك، ولانتصاراته بها، ومن أشهر أبيات عنترة مطلع مُعلقته القائل:
هل غادر الشعراءُ من مُتردَمِ
عمرو بن كلثوم
هو عمرو بن كلثوم بن مالك من قبيلة تغلب، وقد كان لقبيلته بصمة واضحة في حرب البسوس التي قامت ضد قبيلة بكر، وعُرف بن كلثوم بشجاعته، وجرأته الكبيرة، ومن أشهر أبياته مطلع معلقته القائل:
ألا هُبّي بصَحنِكِ فأصبحينا