-

من الذي رسم الموناليزا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الموناليزا

الموناليزا أو الجيوكاندا باللغة الفرنسية؛ هي لوحةٌ رُسِمتْ من قِبلِ الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، وتُعتبر واحدةً من أفضل اللوحات في العالم وعلى مر الزّمان، وحجم اللوحة صغيرٌ نِسبياً بالمقارنة مع مثيلاتها؛ حيث بلغ ارتفاعها 30 إنشاً، وعرضها 21 إنشاً. كان دافينشي قد بدأ في رسْم اللوحة في عام 1503م، وانتهى منها في عام 1510م، ويُقال إنّ هذه اللوحة لسيدةٍ إيطاليةٍ تُدعى مادونا ليزا زوجةٌ لتاجرٍ كان صديقَاً لِدافينشي يُدعى فرانشيسكو جوكوندو، فقد طلب من دافينشي رسْمَ زَوجته.

ليوناردو دافينشي

ليوناردو دي سير بيرو دافينشي ولدَ في الخامس عشر من إبريل عام 1452م، وتوفّي في الثاني من مايو عام 1519م، وكان رساماً، ومهندساً، وعالمَ نباتات، وعالم خرائط وجيولوجياً، وموسيقياً، ونحّاتاً، ومعمارياً، وعالماً إيطالياً. كان ليوناردو رجلاً عبقرياً، ويُعتبر من أعظم عباقرةِ البشرية، ويملك فضولاً جامحاً وخيالاً إبداعياً، وربما كانت عبقريته هي التي جسّدته إنساناً عظيماً مثالياً لعصر النهضة.

حياة دافينشي

ولد دافينشي في مزرعة، وسُميّ بهذا الاسم الذي يعني ابن بييرو من فينشي، وهو الابن الأكبر لوالده الذي يَعود لعائلةٍ ثريةٍ، وأمه التي تعود لعائلةٍ فقيرة من الطبقة الدُنيا؛ حيث أنجباه بطريقةٍ غير شرعية، وتزوّج والد ليوناردو بأربعِ نساء.

كانت الأولى هي ألبيرا التي لم ينجب منها الأطفال، والثانية فرانشيسكا البالغة من العمر 15 عاماً وتوفيت دون أنْ تُنجب، والثالثة تُدعى مارجريتا وأنجبت منه ستة أطفال، ومن زوجته الرابعة ستة آخرين، وكان ليوناردو يبلغ من العمر 46 عاماً عندما وُلِدَ آخرُ طفلٍ للزوجة الرّابعة، وكانت علاقتهنّ بليوناردو غير وطيدة، وسبّبن له الكثيرَ من المشاكل بعد وفاة والده بسبب الميراث.

دافينشي في فرنسا

بعد وفاة والده بقي ليوناردو في الرّيف في منزلِ جدَّيه؛ حيث تلقّى تعليمه المُتقطع وغير المنتظم هناك، وتوفّي جده البالغ من العمر 96 عاماً في عام 1468م، وفي منتصف القرن الرّابع عشر استقرت عائلةُ دافنشي في فلورنسا وتلقّى تعليمه هناك، وكان أفضل ما يُمكن أنْ تقدمه هذه المدينة هو من العلوم والفنون، فأحرز دافينشي مكانةً اجتماعية مرموقةً بشكلٍ لافتٍ ورائع؛ فقد كان لَبِقاً، ووسيماً، ويعزف بمهارة، ويمتلك قدرةً على الإقناع.

في عام 1466م التحق دافنشي في مشغلٍ للفنون يَملكه أندريا دل فروكيو الرسّام والنحّات في ذلك العصر، وهذا ما مكّنه من معرفةِ المهنة عن قرب، وفي عام 1472 أصبحَ دافنشي عضواً في دليل فلورنسا للرّسامين، وفي عام 1478م أصبح معلماً مستقلاً بحد ذاته.

وفاة دافينشي

في الثالث والعشرين من إبريل من عام 1519م وضع دافنشي وصيّةً عند كاتب العدل وليام بوريو، وتوفي دافينشي بعدها في الثاني من مايو في العام نفسه.