من الذي حفر بئر زمزم طب 21 الشاملة

من الذي حفر بئر زمزم طب 21 الشاملة

ماء زمزم

ماء زمزم ماءٌ مبارك، ينبع في أطهر بقعة على وجه الأرض، وقد فجّر الله -تعالى- هذا البئر الطيب الطاهر قبل خمسة آلاف سنة كرامة لإسماعيل -عليه السلام- وأمه هاجر، فكانت زمزم من الآيات المعجزة في بيت الله الحرام، وسبباً لعمران مكة المكرمة ووقود الحياة فيها، ولماء زمزم العديد من الفضائل، فهو شفاء من كل داء، وطعام طُعم، مصداقاً لما رُوِي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّها مبارَكةٌ، وهي طعامُ طُعمٍ، وشِفاءُ سُقمٍ)،[1] بالإضافة إلى قوله عليه الصلاة والسلام: (خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، و شِفاءٌ من السُّقْمِ)،[2] وفي زمننا الحاضر أثبتت التحاليل المخبرية أن زمزم أنقى ماء على وجه الأرض، ولا بُد من الإشارة إلى بعض السنن في شرب ماء زمزم، كالتضلُّع؛ أي الإكثار من الشرب حتى يتمدد الجنب والأضلاع، والتنفس ثلاث مرات أثناء الشرب، والتسمية قبل الشرب وحمد الله بعده، وقد كانت بئر زمزم ظاهرة في الحرم الشريف ولا يفصلها عن الكعبة المشرفة إلا بضعة أمتار، ولكن بسبب كثرة الحجاج تم توسعة المطاف، فجُعل لبئر زمزم بدروماً تحت المطاف، وكان الناس يدخلون إليه ويشربون منه، وفي الآونة الأخيرة تم إغلاق البدروم، وجُعل لماء زمزم صنابير خاصة خارج الحرام الشريف.[3]

الشخص الذي حفر بئر زمزم

ورد في عدد من المصادر أن جد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد المطلب هو من أعاد حفر بئر زمزم، حيث ذكر ابن كثير -رحمه الله- في كتاب البداية والنهاية قصة إعادة حفر بئر زمزم، واستدل على ذلك بما رُوي عن عبد الله بن رزين الغافقي -رضي الله عنه- أنه قال: (سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يُحدِّثُ حديثَ زمزمَ قال: بينا عبدُ المطلبِ نائمٌ في الحِجرِ أُتِيَ فقيل له: احفُرْ بَرَّةً، فقال: وما بَرَّةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ نام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له: احفِرِ المضنونةَ، قال: وما المضنونةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ فنام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له: احفِرْ طَيْبَةَ، فقال: وما طَيْبَةُ ؟ ثم ذهب عنه، فلما كان الغدُ عاد لمضجعِه فنام فيه فأُتِيَ فقيل له: احفِرْ زمزمَ، فقال: وما زمزمُ ؟ فقال: لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ. ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت).[4][5]

تاريخ بئر زمزم

تُعتبر ماء زمزم من أهم المعالم في بيت الله الحرام، وفي الحقيقة أنه مر عليها العديد من الأحداث، وفيما يأتي بيانها:[6]

المراجع

  1. ↑ رواه البويصري، في إتحاف الخيرة المهرة، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 3/246، صحيح.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3322، صحيح.
  3. ↑ "ماء زمزم"، 28-8-2016، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في إزالة الدهشة، عن عبد الله بن زرير الغافقي، الصفحة أو الرقم: 26، صحيح.
  5. ↑ "خبر حفر عبد المطلب لبئر زمزم"، 30-6-2005 www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
  6. ↑ محمود شل وعبد الرحمن عبد الواحد، "زمزم تاريخ وأحداث"، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.