-

من هو علي الطنطاوي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علي الطنطاوي

برز اسم الشّيخ علي الطّنطاوي رحمه الله كواحدٍ من أهمّ رموز العمل الإسلامي والدّعوي في القرن العشرين، فقد تميّز الشّيخ علي الطّنطاوي بعلمه الغزير في مجال الأدب والتّاريخ والقانون والعلم الشّرعي، فما هي أبرز المحطّات في حياة الشّيخ علي الطّنطاوي ؟

نشأة الطنطاوي

ولد الشّيخ علي الطّنطاوي في سوريا سنة 1909 ميلادي، وقد نشأ في بيت علم فأبوه مصطفى الطّنطاوي ويعتبر من علماء الشّام الأجلاّء حيث كلّف بأمانة الفتوى في دمشق، كما كان أخوال الطّنطاوي كذلك من عائلة الخطيب مشهورين بالعلم والأدب، ومن بينهم خاله محبّ الدّين الخطيب الذي كان متواجداً في مصر وأسّس فيها صحيفتي الزّهراء والفتح التي شارك في تحريرها الشّيخ علي الطّنطاوي.

تعليم الطنطاوي

انتظم الشّيخ علي الطّنطاوي صغيراً في المدارس النّظامية في دمشق، كما تلقّى العلوم الشّرعية واللّغة العربيّة على يد مشايخ الكتّاب، وبعد دراسته في المدراس الابتدائيّة التحق بمكتب عنبر الذي كان يمثّل الثّانويّة العامّة في دمشق أو البكالوريا حيث تخرّج سنة 1928 ميلادي بتفوّق، ليفكر بعد ذلك بالسّفر إلى مصر لإكمال دراسته العليا في كلية دار العلوم، ولكنه ولأسباب معيّنه قرّر الرّجوع إلى دمشق ليلتحق بجامعتها ويمضي فيها ما يقارب أربع سنوات حيث تخرّج منها سنة 1933 ميلادي حاصلًا على شهادة البكالوريوس في القانون.

اشتغال الطنطاوي بالصحافة

اهتم الشّيخ علي الطّنطاوي بالكتابة في الصّحف والمجلات حيث نشط في هذا المجال منذ أن كان في السّابعة عشر من عمره، وقد شارك مع خاله محبّ الدّين الخطيب في تحرير جريدتي الفتح والزّهراء، كما كان مديراً لتحرير جريدة الأيّام في فترةٍ من فترات حياته.

بعد إغلاق صحيفة الأيام التحلق الشّيخ علي الطّنطاوي بسلك التّعليم، حيث أمضى فيه فترة تقارب عشر سنوات معلّماً وموجّهاً وتربويّاً قلّ أن يرى مثله.

التحاق الطنطاوي بسلك القضاء

ساء السّلطات الحاكمة في ذلك الوقت ما كان يتحدّث فيه الشّيخ علي الطّنطاوي من أمور الأمّة الإسلاميّة أمام الطّلبة فقرّروا نقله إلى سلك القضاء الذي استمر عاملاً فيه وقاضياً فترةً تقارب خمسة وعشرين سنة ومتنقّلًا ما بين قضاء النّبك ودوما ودمشق، ليستقر به الحال مستشاراً لمحكمة النّقض في دمشق، وقد ساهم في تلك الفترة في وضع قانون الأحوال الشخصيّة وكذلك وضع مناهج الأوقاف.

انتقل الشّيخ علي الطّنطاوي في أواخر حياته إلى السّعودية، حيث عمل في المعاهد والكليّات الشّرعيّة وكان يلقي الخطب والمواعظ ويعقد المجالس العلميّة حتّى توفّاه الله تعالى في مكّة المكرّمة سنة 1999 ميلادي.