من هو فاتح الأندلس وفي أي عام طب 21 الشاملة

من هو فاتح الأندلس وفي أي عام طب 21 الشاملة

الأندلس

يُطلق اسم الأندلس على شبه الجزيرة الأيبيريّة، وهي تضمّ حالياً كلّاً من البرتغال وإسبانيا، ويفصلها عن بلاد المغرب مضيق جبل طارق أو ما يُعرف بدرب الزّقاق عند المؤرخين، ويعود سبب تسمية الأندلس إلى القبائل الّتي استطونت منطقة الأندلس، والتي قدمت من شمال إسكندنافيا، من النّرويج، والسّويد، والدّنمارك وغيرها، وكانت هذه القبائل تُدعى الواندال أو الفاندال باللغة العربيّة، ولذلك سُميت المنطقة فانداليسيا، نسبةً إليهم، ومع مرور الزمن حُرِّف هذا الاسم إلى أندوليسيا، ومن ثم الأندلس.[1]

طارق بن زياد فاتح الأندلس عام 92 هـ

يعدّ طارق بن زياد أحد قادة الجيش الإسلامي وأشهرهم، وقد فتح الأندلس في عام 92 للهجرة - 711 ميلادي، ولد طارق بن زياد في منطقة خنشلة في الجزائر في عام 50 للهجرة، وهو من قبيلة بربريّة تسمى نفزة، وقد تعلّم طارق بن زياد القراءة والكتابة منذ الصّغر، وحفظ بعضاً من سور القرآن الكريم وكذلك بعضاً من الأحاديث النبويّة الشّريفة، يُذكر أنّ طارق بن زياد كان أشقر اللون طويلاً، وضخم الهامة.[2][3]

يَذكر البعض أن طارق بن زياد التحق بجيش موسى بن نصير والذي أُعجِب بشجاعته في القتال خلال الفتوحات الإسلاميّة الّتي شارك فيها، وكنتيجة لذلك فقد ارتفعت رتبة طارق بن زياد العسكريّة حتّى أصبح قائداً للجيش المتجه لفتح الأندلس في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، ومن الجدير بالذكر أنّ اسم المضيق الذي يفصل بين أوروبا وأفريقيا قد رُبط باسم طارق بن زياد، حيث إنّ جيشه قد عبر هذا المضيق، ونزل على الجبل الّذي سُمّي فيما بعد بجبل طارق، نسبة إلى القائد طارق بن زياد، وقد انتصر جيش المسلمين بقيادة طارق بن زياد على جيش القوط بقيادة لذريق، والذي فرّ من المعركة.[2]

ومن الجدير بالذكر أنّ طارق بن زياد كان قائداً مقتدراً من النّاحية العسكريّة، وقد ظهر ذلك في إنشائه لمعسكرٍ في أراضي الأندلس، ويُعتبر هذا المعسكر قاعدة عسكرية دائمة لجيش المسلمين، ومُهمَّة هذا المعسكر تقديم المؤن والإمدادات للجيوش الإسلاميّة.[4]

الفتوحات في الأندلس

بعد فتح الأندلس توجه طارق بن زياد فاتحاً باقي مدنها، ونذكر من هذه الفتوحات ما يلي:[5]

خطبة طارق بن زياد

اشتهر طارق بن زياد بخطبته المشهورة التي بدأ فيها كلامه بقوله: "أيها النّاس أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم"، وقد تميّزت خطبته بأنّها من النّثر الأدبي دون أن تكون فيها مقدمات طويلة أو ألقاب عديدة، وتتكون هذه الخطبة من ثلاثة أقسام رئيسيّة وهي:[6]

قصة حرق السّفن

اشتهرت قصّة حرق السّفن بشكل كبير في التّاريخ الأوروبي بشكل خاص وفي التّاريخ الإسلامي بشكل عام، وقد ذُكر في هذه القصّة أنّ طارق بن زياد قد أحرق سفنه الّتي عبر بها نحو الأندلس، وذكر بعض المؤرخين أنّ هذه القصة حقيقة كان الغرض منها تشجيع المسلمين على القتال، في حين أنّ بعض المؤرخين قد تحدثوا عن عدم صحة هذه الرّواية الّتي لم تُذكر إلا لتقلل من شأن المسلمين وانتصارهم وفتحهم للأندلس، وقد ذكروا عدّة أسباب لذلك وهي:[7]

وفاة طارق بن زياد

بعد أن انتهى طارق بن زياد من فتوحاته في الأندلس عاد برفقة موسى بن نصير إلى الشّام، وأقام في دمشق واكتفى بما حققه من انتصارات وفتوحات، وقد انقطعت أخباره فيما بعد ويرى المؤرخون أنّ طارق بن زياد لم يقم بأي عمل بعد هذه الفتوحات، ويُرجح أنّ وفاته كانت في عام 102 للهجرة.[2][6]

المراجع

  1. ↑ راغب السرجاني (27-2-2011)، "بلاد الأندلس .. التاريخ والجغرافيا"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت تامر بدر (4-2-2014)، "طارق بن زياد"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  3. ↑ عماد البليك (21-2-2018)، "تفاصيل غير متوقعة ومأساوية عن فاتح الأندلس طارق بن زياد"، www.alarabiya.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سالم نصار، موسوعة عباقرة الإسلام، عمان - الأردن: المنهل، صفحة 238. بتصرّف.
  5. ↑ راغب السرجاني (27-2-2011)، "فتوحات طارق بن زياد في الأندلس"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مولاي البرجاوي (7-1-2009)، "القائد المجاهد طارق بن زياد بين الروايات المتناقضة؟! "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  7. ↑ راغب السرجاني (27-2-2011)، "خطبة طارق بن زياد ومسألة حرق السفن"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2018. بتصرّف.