من هو جحا طب 21 الشاملة

من هو جحا طب 21 الشاملة

جحا

جحا هو شخصيّة طريفة أضحكت الملايين من النّاس على مرّ الزمان بالنوادر الطريفة والأخبار التي كانت تصدر عنه، مع أن شخصيّة جحا تعتبر اليوم مجرد شخصيّة خرافيّة في مخيلة النّاس إلّا أن كتب الأدب والتراجم، والمعاجم، وآراء رجال الحديث بينت أن جحا شخصيّة تاريخيّة حقيقيّة،[1] وقد قيل في أصل جحا إنه نصر الدّين التركيّ، كما يُقال إنه أبو الغصن العربي الفزاري، وقيل أيضاً إن جحا هو أحد أصحاب الكرامات الذين يستتروا خلف البلاهة،[2] وقد ورد عن الجاحظ أن اسم جحا هو نوح وكنيته أبو الغصن وأن عمره قد تجاوز 100 عام، وفي كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي ورد أن جحا هو مكي بن إبراهيم، وورد في كتاب القطب الشعرانيّ وعنوانه المطهر للقلب والفؤاد أن عبد الله جحا هو من التابعين الذين غلبت عليهم صفاء السريرة، ويجب على من يسمع منه الحكايات المضحكة والفكاهات ألّا يسخر منه وإنما يطلب من الله أن ينفعه ببركاته.[3]

شخصيات عُرِفت باسم جحا

حملت عدّة شخصيات اسم جحا واختلفت الآراء حولها، وفيما يأتي معلومات عن شخصيتين منهما:

حقيقة نوادر جحا

إن من الأمور الثابتة قطعاً في حقيقة نوادر جحا أنها لا يمكن أن تصدرَ عن شخصٍ واحد فقط؛ بسبب أن بعضها يتحدث عن أشخاصٍ في صدر الإسلام، ومنها يتحدث عن أشخاص من العصر العباسي وخصوصاً في عهد الخليفة المنصور، كما أن مجموعة من النوادر تتحدث عن عصر تيمورلنك وما تلاه من العصور الأخرى، ومن الأسباب الأخرى التي تستدعي التفكر في النوادر ومصدرها هو اختلاف الشخصيات التي صدرت عنها، فمثلاً هناك بعض المواقف التي يظهرُ جحا فيها مغفلاً، ويظهر بمواقف أُخرى ذكياً فطناً، ويكون في بعضٍ منها ساخراً يكشف عن الغفلة والبلاهة، كما لا يمكن أن تصدر المواقف والنوادر المُتعدّدة المنسوبة إلى جحا من شخص واحد؛ بسبب تباعد الظروف المكانيّة والبيئات التي تنتمي لها، والمختلفة عن بعضها في العادات والتقاليد، فبعض من النوادر كانت روايتها عن بغداد، ومنها ما رُوي عن فارس، وأُخرى كانت عن الحجاز أو عن آسيا الصغرى، وغيرها من البلدان الشرقيّة.[2]

من المؤكد أنه لا يمكن صدور جميع النوادر والحكايات المنسوبة إلى جحا من شخص واحد فقط؛ حتّى إن كانت متناسقة في زمانها ومكانها أو دلت على مزاج واحد وعقل واحد، ولو كان من المفروض وجود هذا الشخص، فيجب أن يكون عمله الوحيد هو رواية النوادر والفكاهات، كما يجب على أصحابه ومعارفه من النّاس نقل فكاهاته وتثبيت أحاديثه المنقولة، وهذا ما لم يحدث قط في حياة الأعلام الذين نقلت عنهم الكلمات والإشارات.[2]

اتسعت نوادر جحا في المراجع المتأخرة لتشمل الكثير من المواقف التي نُسبت لأشخاص آخرين من قبل، كما جمعت الصفات التي تتسم بها النوادر العربيّة، مثل الحماقة الزائدة، والغفلة، والسرقة الماكرة، والطمع، والفضول، والبخل الشديد، والخداع، وغيرها من السمات المميّزة للنوادر العربيّة،[4] ومهما تكن حقيقة جحا فهو يظهر في كلّ مكان وزمان على أنه صاحب الأضاحيك والنكتة، ومُبدّد الأحزان، وراسم البسمة على شفاه النّاس، وهو صاحب الحكمة وصانع الأمل.[3]

بعض من نوادر جحا

رُويت عن جحا العديد من النوادر والحكايات، وفيما يأتي بعض منها:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت منال المغربي (2010-5-30)، "جحا بين الحقيقة والأسطورة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-28. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عباس محمود العقاد، جحا الضاحك المضحك، صفحة 425-428. بتصرف.
  3. ^ أ ب ت خليل حنا تادرس، نوادر جحا الكبرى، صفحة 17 - 19، 103، 183، 184، 213. بتصرّف.
  4. ^ أ ب عبد الحميد حوّاس (2005)، أوراق في الثقافة الشعبية (الطبعة الأولى)، القاهرة - مصر: الهيئة العامة لقصور الثقافة، صفحة 454، 458. بتصرّف.