-

من هو خالد بن الوليد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصحابي خالد بن الوليد

سيف الله المسلول، وهو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ القرشي، ولد في عام 592م في مكة المكرمة، ويعد من أبرز القادة العسكرييّن المسلمين وأكثرهم حنكة، يُعرف بالبراعة بتولي أمور قيادة جيوش المسلمين، وكان مخططاً عسكرياً حسناً، قاد الجيش الإسلامي في كل من حروب الردة، وفتوحات بلاد الشام والعراق.

لم يُذكر أنه هُزم في معركة قط، فقد سجّل انتصارات حاسمة في التاريخ الاسلاميّ العريق، فقاد المئات من المعارك الحامية الوطيس ضد عدد من الإمبراطوريات من أبرزها الرومية البيزنطية، والساسانية الفارسية ومن حالفهم، وحقق نصراً ساحقاً في معركة اليمامة، وأليس، والفراض، واليرموك، الولجة.

بالرغم من محاربة خالد بن الوليد للإسلام في بداية عهده إلا أنّه اعتنق الإسلام وحسن إسلامه بعد صلح الحديبية، ويُذكر أنه كان قد ألحق الهزيمة بجيوش المسلمين في غزوة أُحد، وانضم لصفوف الأحزاب أعداء الإسلام في غزوة الخندق، إلا أنّه بعد أن أسلم انضم للمقاتلين المسلمين في غزوة مؤتة، وفتح مكة.

النسب والنشأة

يعود نسب الصحابي خالد بن وليد رضي الله عنه إلى قبيلة قريش، وهم من أشراف العرب، ويجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسب عند الجد السادس للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مرة بن كعب.

نشأ بن الوليد وترعرع في ربوع الصحراء، كما جرت العادة لدى أشراف قريش، فنشأ في كنف مرضعة خاصة به، واستمد صفاته من الجو الصحراوي الذي ترعرع به، وعند بلوغه سن السادسة عاد أدراجه إلى قبيلته ووالديه، عانى من مرض الجدري خلال مرحلة الطفولة وبقي أثر لهذا المرض على الخد الأيسر له، وامتاز خالد بن الوليد بالنبوغ، وظهرت مهارته في ممارسة الفروسية التي كان قد تعلمها في سن مبكرة، وتفوّق على أبناء جيله، وهو ذو قوة وشجاعة، وإقدام، وأثبت بن الوليد وجوده في ساحات المعارك بما يتمتع من خفة في الكر والفر، والبراعة في المقاتلة.

إسلام خالد بن الوليد

لبّى خالد بن الوليد رضي الله عنه دعوة الوليد بن الوليد إلى الدخول في الإسلام، وكان ذلك بعد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة إلى الوليد يسأله ويدعوه إلى دعوة خالد إلى الإسلام، وأعلن إسلامه بعد أن رفض كل من صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل مرافقته في ذلك، ورافقه في رحلة إعلان إسلامه عثمان بن طلحة العبدري، وجمعتهم الصدفة بعمرو بن العاص الذي كان متوجّهاً إلى يثرب ليعلن إسلامه، فكان عام 8 للهجرة عاماً مليئاً بالمسرات نظراً لدخول هؤلاء الثلاثة إلى الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقولته الشهيرة "إن مكة ألقت إلينا أفلاذ كبدها".

الوفاة

انتقل الصحابي الجليل خالد بن الوليد إلى جوار ربه في عام 21 للهجرة، الموافق 642 ميلادي، ودفن في مدينة حمص، وفي رواية أخرى قيل إنه توفي في المدينة.