-

من هي الخنساء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخنساء

ولدت تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد المعروفة بالخنساء في جزيرة العرب عام 575م، وهي إحدى نساء قبيلة مضر، ومن أهل نجد، وقد أمضت أكثر حياتها في العصر الجاهليّ، ويشار إلى كونها أشهر شعراء العرب على الإطلاق،[1][2] ويعود السبب في تسميتها بالخنساء إلى قصر أنفها وارتفاع أرنبيته، ويُذكر أنَّها نشأت في بيت عزّ مع أبيها وأخويها صخر ومعاوية،[3] وأسلمت الخنساء مع قبيلتها، وذهبت معهم إلى المدينة المنورة؛ لملاقاة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم،[4] وقد كان رسول الله يستنشدها ويُعجب كثيراً بأشعارها؛ إذ كانت تُنشد الأشعار، وهو يقول لها: (هيه يا خنساء).[1] وكانت وفاتها في أوائل خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه عام 24هـ،[3] والذي يوافق بالميلادي 664م.[2]

شاعرية الخنساء

تُعدُّ الخنساء واحدةً من الشعراء المخضرمين، ومن أشهر شعراء الرثاء؛ إذ غلب على شعرها البكاء، والتفجّع، والمدح، والتكرار، والنظم على وتيرة من الحزن، والبكاء، وذرف الدموع، ولقد نبغت شاعريتها بعد مقتل أخويها،[2] حيث أثّر مقتل شقيقيها معاوية وصخر في شاعريتها، وزاد في شهرتها الشعرية؛ وقد طال بها هذا الحزن إلى الدخول بحداد طويل جداً، حيث استمرّت في ارتداء ملابس الحداد كدليل على إخلاصها لأخويها،[4] وقالت في رثاء صخر:[5]

يُذَكّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخراً

وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ

وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ

وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ

ولَوْلا كَثرَة ُ الباكينَ حَوْلي

على اخوانهمْ لقتلتُ نفسي

على اخوانهمْ لقتلتُ نفسي

على اخوانهمْ لقتلتُ نفسي

كما امتازت قصائدها الشعرية بقصرها، وقوة الإحساس، واليأس بخسارة الحياة التي لا يُمكن استردادها،[4] وقد أشار إليها بشار بقوله: تلك التي غلبت الرجال،[3] وعليه فتركت الخنساء وراءها ديوان شعر، وفيه ما بقي محفوظاً من شعرها،[1] ومما قالته:[6]

إنّ الزّمانَ وما يَفنى له عَجَبٌ

ابقى لنا ذنباً واستوصلَ الرَّاسُ

ابقى لنا ذنباً واستوصلَ الرَّاسُ

ابقى لنا ذنباً واستوصلَ الرَّاسُ

ابقى لنا كلَّ مجهولٍ وفجعنا

بالحالِمِينَ فَهُمْ هامٌ وأرْماسُ

بالحالِمِينَ فَهُمْ هامٌ وأرْماسُ

بالحالِمِينَ فَهُمْ هامٌ وأرْماسُ

انَّ الجديدينِ في طولِ اختلافهما

لا يَفْسُدانِ ولكِنْ يفسُدُ النّاسُ

لا يَفْسُدانِ ولكِنْ يفسُدُ النّاسُ

لا يَفْسُدانِ ولكِنْ يفسُدُ النّاسُ

من أهم ملامح شخصية الخنساء

تميّزت شخصية الخنساء بالعديد من الملامح والصفات، وهي على النحو الآتي:[3]

  • قوة الشخصية، حيث تميّزت الخنساء برأيها المتحرّر، وقوة شخصيتها، ويعود السبب في ذلك إلى نشأتها في رحاب بيت عزّ وجاه، حيث نظمت قصائد شعرية في التفاخر بكرم أهلها وجودهم، وخير دليل على قوة شخصيتها هو رفضها الزواج من دريد بن الصمة؛ وذلك لأنَّها فضّلت الزواج بأحد أبناء قومها.
  • البلاغة وحسن المنطق والبيان.
  • الشجاعة وقوة التضحية، والتي تظهر في مواقفها بيوم القادسية، فعندما استشهد أولادها قالت: (الحمد لله الذي شرّفني باستشهادهم).

المراجع

  1. ^ أ ب ت "نبذة حول : الخنساء"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "ديوان الخنساء "، www.al-hakawati.net، صفحة: 1-3. اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "الخنساء"، www.islamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Al-Khansāʾ"، www.britannica.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  5. ↑ "يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.
  6. ↑ "إنّ الزّمانَ وما يَفنى له عَجَبٌ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2019. بتصرّف.