من هو نابليون طب 21 الشاملة

من هو نابليون طب 21 الشاملة

نابليون بونابرت

وُلِد نابليون بونابرت في كورسيكا عام 1769م، حيث كان والده كارلو بونابرت محامياً في محكمة لويس السادس عشر في فرنسا، أمّا والدته فهي ماريا يتيسيا رامولينو التي كانَ لها تأثير في شخصيّته؛ إذ كانت تتمتَّع بانضباطها، وكَبْحها لأطفالها، وفي عام 1779م، التحقَ نابليون بمدرسةٍ عسكريّةٍ فرنسيّة في برين لو شاتو، وكان يبلغ التاسعةَ من عُمره آنذاك، فتعلَّمَ فيها اللغة الفرنسيّة، وتخرّجَ منها عام 1784م، ثمّ التحقَ بمدرسة النخبة العسكريّة في باريس؛ رغبةً منه في الالتحاقِ بمهمّة بحريّة، فتعلَّم فيها العلوم المُجرَّدة، والرياضيّات، والجغرافيا، ووجدَ نفسه يدرس المدفعيّة بدلاً من البحريّة، ثمّ تخرَّجَ من المدرسة العسكريّة سنة 1785م، وعُيِّنَ ملازماً ثانياً في المدفعيّة؛ ليتولّى أولى مَهامّه وهو في 16 من عُمره، وذلك عام 1786م.[1]

وقد التحقَ بالخدمة العسكريّة في فالينس، وأوكسون، وحصلَ على منصب المُقدَّم كولونيل خلال الصراع الثلاثيّ بين الملوك، والثوّار، والقوميّين الكورسيكيّين، بالغضافة إلى أنّه عُيِّن لاحقاً وبمساعدة زميله أنطوان ساليسيتي كقائد للمدفعيّة في القُوّات الفرنسيّة المُحاصِرة لطولون، فوضعَ خُطّة ضِدّ البريطانيّين، وهدَّد سُفُنهم، ممّا دفعهم إلى الانسحابِ، وبالتالي استيلاء الجيش الفرنسيّ على المدينة، وتكريماً لجهود نابليون، تمّت ترقيته إلى رُتبة بريجادير جنرال.[1]

حُكم نابليون لفرنسا

حدثت الثورة الفرنسيّة كانقلاب ضِدّ الحكومة الفرنسيّة الظالمة، فاستغلَّ نابليون بذكائه هذه الثورة لمَصالحه الخاصّة، حيث استطاعَ السيطرة على السُّلطة السياسيّة في فرنسا، وإحكام قبضته على القنصليّة الحاكمة آنذاك، وكانت أنظار نابليون مُتَّجِهة نحو مُلّاك الأراضي الجُدد؛ لكَسبِ ثقتهم؛ إذ كانت أراضيهم قَبل الثورة مُلكاً للكنائس، والطبقة الأرستقراطيّة، إلّا أنّ الحال كانَ قد تغيّر بعد الثورة؛ فبِيعَت الأراضي لمُلّاكِ الأراضي، ولكنّهم لم يكونوا مُطمئِنِّينَ على أراضيهم؛ خوفاً من عودة سيطرة الكنائسِ، والطبقة الأرستقراطيّة، ممّا جعل نابليون يهتمّ بوَضع دستور بينه، وبينَ مُلّاك الأراضي، حيث ينصُّ على أنّهم يستطيعونَ الحفاظ على أراضيهم، فاستطاعَ بذلكَ أن يضمنَ وقوف مُلّاكِ الأراضي إلى جانبه في خُطَطه.[2]

أهمّ أعمال نابليون

كانَ نابليون شخصيّة تتمتَّع بقَدرٍ كبيرٍ من الذكاءِ، والسرعة في اتِّخاذ القراراتِ، وسعةِ الخيال، والحماسةِ، والإلمام بالعديد من المجالاتِ؛ ولذا استعانت به الحكومة الفرنسيّة في العديد من الحروب التي خاضتها،[3] ومن أهمّ أعماله كقائد للجيش الفرنسيّ ما يلي:[3]

سقوط نابليون ووفاته

تعرَّضت فرنسا عام 1814م لهجوم من الاتِّجاهات جميعها، من قِبَل النمسا، وروسيا، وبروسيا، وبريطانيا العُظمى، حيث أكَّدت الدُّول المُهاجِمة على أنّهم يقاتلونَ ضِدّ نابليون، وليسَ ضِدّ الشعب الفرنسيّ؛ وذلك لأنّه رفضَ الموافقة على الشروط التي عَرَضها وزير الخارجيّة النمساويّ عام 1813م، والتي تقضي بإبقاء فرنسا على حدودها الطبيعيّة، ولم يستطع نابليون صَدّ هجوم الدُّول؛ بسبب كثرة عددهم، وعندما اقتربَت الجيوش من الوصول إلى باريس، انسحبَ نابليون شرقاً؛ بقَصْد مهاجمة الحرس الخلفيّ، إلّا أنّ الحلفاء كانوا قد أخضعوا باريس للاستسلام، وبعد هذه الهزيمة، استسلمَ نابليون، فوضعت الدُّول معاهدة فونتينبلو التي أعطَت نابليون السُّلطة السياديّة على جزيرة إلبا، والاحتفاظ بلقب إمبراطور فيها، فحاولَ نابليون تسميم نفسه، كما أنّه تعرَّضَ لمحاولاتِ اغتيالٍ عديدة، إلّا أنّه تمكَّن من الوصول إلى جزيرة إلبا بسلام، ولم يكن نابليون قد تجاوزَ 45 سنة من عُمره آنذاك، ولم يرضَ بالاستسلامِ بسهولة، فأقامَ في جزيرةِ إلبا مُبقِياً على علاقاته الدبلوماسيّة؛ حتى تصل إليه الأخبار.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب "Napoleon Bonaparte", www.newworldencyclopedia.org,6-11-2018، Retrieved 12-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Robert Wilde (9-7-2018), "How Napoleon Became Emperor"، www.thoughtco.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب د.حسن حزيم، "ارتقاء نابليون بونابرت للسلطة في فرنسا"، مجلة كلية الآداب في الجامعة المستنصريّة، العدد 98، صفحة 59،64،65،66،72-74. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Jacques Godechot (9-10-2018), "Napoleon I: Emperor Of France"، www.britannica.com, Retrieved 13-12-2018. Edited.